استقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أول شحنة له من القمح المستورد في 30 ديسمبر كانون الأول، ويبلغ وزنها 28 ألف طن.
وبحسب رويترز، تُعدّ هذه الشحنة الأولى بالنسبة للجهاز الذي تولى مهمة توفير الإمدادات من السلع الغذائية لمصر في ديسمبر كانون الأول، ليحل محل الهيئة العامة للسلع التموينية التي ظلت منوطة بهذه المسؤولية لعقود.
ووصلت الشحنة إلى ميناء الإسكندرية على متن سفينة تُدعى «ميخائيل نيناشيف»، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل، في ما يخص البائع والسعر.
وقالت مصادر لرويترز إن شحنات القمح المتعاقد عليها بدأت بالوصول إلى موانئ مصرية، ومن المقرر تسليم المزيد من الشحنات خلال الأشهر المقبلة.
وتعاقد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على نحو 1.267 مليون طن من القمح لاستيراده لتلبية احتياجات البلاد منه حتى نهاية يونيو حزيران 2025، مصدر معظمها من روسيا.
يأتي ذلك بعد فشل الجهاز في إبرام صفقات خلال محاولته الأولى لشراء كميات من القمح والزيوت النباتية من خلال اتفاقيات للشراء المباشر في نوفمبر تشرين الثاني لعدم وضوح الشروط المتعلقة بالشراء والدفع.
تحديات أمام الجهاز
ويواجه الجهاز تحديات من المنظمات الدولية التي تقدم العملة الصعبة لمصر، كما أنهم يريدون التعامل فقط مع الهيئات المدنية، بدلاً من الوكالة الحكومية، بحسب ما قاله مسئول حكومي لرويترز.
وأضاف أن الاحتياطيات الاستراتيجية انخفضت من مخزون لمدة سبعة أشهر في يوليو 2024 إلى ثلاثة أشهر فقط من الاحتياطي الآن، بما في ذلك الكميات التي تم التعاقد عليها سابقاً.
وتعتمد مصر على واردات القمح لتزويد 70 مليون شخص بالخبز المدعوم، وواجهت تحديات في استيراد الحبوب في الأشهر الأخيرة مع تضاؤل احتياطياتها الاستراتيجية.
تأسست شركة المستقبل مصر عام 2022 بموجب مرسوم رئاسي، وكانت سابقاً الذراع التنموية للقوات الجوية المصرية وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية، التي تعود إلى عقود من الزمن هي المشتري الاستراتيجي للحبوب في البلاد، وعادة ما تستورد الهيئة العامة للتعاون الجمركي ما يتراوح بين 4 و5 ملايين طن سنوياً.