باريس تصوّت على تحويل 500 شارع جديد إلى مناطق للمشاة والمساحات الخضراء

باريس تصوّت على تحويل 500 شارع جديد إلى مناطق للمشاة والمساحات الخضراء (شترستوك)
باريس تصوّت على تحويل 500 شارع جديد إلى مناطق للمشاة والمساحات الخضراء
باريس تصوّت على تحويل 500 شارع جديد إلى مناطق للمشاة والمساحات الخضراء (شترستوك)

يستعد سكان باريس يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في استفتاء جديد يهدف إلى تحويل 500 شارع إضافي إلى مناطق خالية من السيارات وزيادة المساحات الخضراء، في خطوة جديدة من بلدية المدينة لتقليل الاعتماد على السيارات وتحسين جودة الهواء.

يأتي هذا التصويت بعد استفتاءين سابقين في الأعوام الأخيرة، حيث صوّت الباريسيون في 2023 لصالح حظر السكوترات الكهربائية، وفي العام الماضي لصالح رفع رسوم وقوف سيارات الدفع الرباعي الكبيرة بمقدار ثلاثة أضعاف.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

باريس تتغير.. أرقام تعكس التحول

تشير بيانات بلدية باريس إلى أن حركة السيارات انخفضت إلى النصف منذ تولي الحزب الاشتراكي السلطة في المدينة عام 2001.

ومنذ انتخاب العمدة آن هيدالغو عام 2014، شهدت شوارع باريس تغييرات جذرية، حيث تم إنشاء 84 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية منذ 2020، ما أدى إلى زيادة استخدام الدراجات بنسبة 71 في المئة بين نهاية جائحة كورونا وعام 2023.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

إذا تمت الموافقة على الاستفتاء اليوم، سيتم إلغاء 10,000 موقف سيارات إضافي، وهو ضعف العدد الذي تم إلغاؤه منذ 2020، كما سيُتاح لسكان العاصمة البالغ عددهم مليوني نسمة الفرصة لاختيار الشوارع التي ستتحول إلى مناطق مخصصة للمشاة والمساحات الخضراء.

رغم هذه الجهود، لا تزال باريس متأخرة عن نظيراتها الأوروبية في البنية التحتية الخضراء، وفقاً لوكالة البيئة الأوروبية تشكل الحدائق الخاصة، والمتنزهات، والشوارع المظللة بالأشجار، والمسطحات المائية 26 في المئة فقط من مساحة باريس، مقارنة بمتوسط 41 في المئة في العواصم الأوروبية الأخرى.

جدل بين سكان باريس وضواحيها

لكن هذه التغييرات تثير جدلاً واسعاً، خصوصاً بين سكان الضواحي الباريسية الذين يعتمدون على السيارات للوصول إلى العمل أو التسوق في وسط المدينة، في حين أن ثلث سكان باريس فقط يمتلكون سيارات، فإن هذه النسبة ترتفع إلى الثلثين في الضواحي المحيطة، ما يجعل الحد من استخدام السيارات تحدياً للعديد منهم.

يؤكد فيليب نوزيير، رئيس رابطة مالكي السيارات في فرنسا، أن «باريس ليست متحفاً، بل مدينة يعمل فيها الناس ويتحركون يومياً، ولا يمكن تجاهل احتياجات سكان الضواحي».

إذا صوّت الباريسيون لصالح الاقتراح، سيصل إجمالي الشوارع الخضراء إلى نحو 700 شارع، أي أكثر من 10 في المئة من إجمالي شوارع العاصمة، ما يعزز تحول باريس إلى نموذج لمدينة صديقة للبيئة.