تركيا تستهدف توقيع اتفاقين نوويين قبل نهاية 2025

أنقرة تفاوض روسيا والصين لإنشاء محطات نووية جديدة (شترستوك)
تركيا تستهدف توقيع اتفاقين نوويين قبل نهاية 2025
أنقرة تفاوض روسيا والصين لإنشاء محطات نووية جديدة (شترستوك)

تسعى تركيا إلى توقيع اتفاقات دولية لإنشاء محطتين جديدتين للطاقة النووية قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما ذكر مسؤول رفيع في وزارة الطاقة التركية، بشرط الحصول على عروض تنافسية تتماشى مع أهدافها في توطين التكنولوجيا.

وأوضح صالح ساري، القائم بأعمال رئيس وحدة مشاريع الطاقة النووية بالوزارة اليوم الثلاثاء، خلال قمة خاصة بمحطات الطاقة النووية في إسطنبول، أن محطة «سينوب» النووية من المتوقع أن تبدأ في توليد الكهرباء قبل عام 2035، تليها محطة «تراقيا» التي ستدخل الخدمة بعد ذلك بفترة وجيزة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأشار ساري إلى أن تركيا تُجري محادثات مع كوريا الجنوبية وروسيا بشأن مشروع محطة سينوب، بينما تتواصل المشاورات مع الصين بخصوص محطة الطاقة النووية المخطط لها في شمال غرب البلاد.

ولفت إلى أن العروض المقدمة حتى الآن تخضع لتقييم دقيق يشمل الجدوى الاقتصادية ومدى الالتزام بمتطلبات التوطين الصناعي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي إطار خططها لتطوير قطاع الطاقة النووية، تعمل تركيا أيضاً على صياغة لوائح تنظيمية تتيح للقطاع الخاص الاستثمار في المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، مع توقعات باستكمال الإطار التنظيمي خلال العام الحالي.

وتعد هذه التقنية أحد الحلول الحديثة لتوفير الطاقة النظيفة بكفاءة أعلى وتكلفة أقل في بعض التطبيقات.

مفاعل بحثي جديد

أعلن المسؤول التركي كذلك عن نية الحكومة إنشاء مفاعل بحثي جديد بهدف دعم القطاع الصناعي المحلي وتطوير قدرات البحث والتطوير في المجال النووي، ليضاف إلى مفاعلين بحثيين تمتلكهما البلاد حالياً.

وتسعى تركيا منذ سنوات لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، خاصة الغاز الطبيعي، وقد بدأت بالفعل تنفيذ أول مشروع نووي كبير بالتعاون مع روسيا في منطقة «أكويو» على البحر المتوسط.

ويُتوقع أن تُسهم المشاريع النووية الجديدة في تحقيق أمن الطاقة وتحسين الميزان التجاري من خلال إنتاج كهرباء محلية نظيفة.

وتأتي هذه الخطوات في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية إلى مصادر طاقة بديلة ومستدامة، وسط تقلبات الأسواق العالمية ومساعي الدول إلى الحد من الانبعاثات الكربونية.