انخفضت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال في يونيو حزيران إلى ثاني أدنى مستوى شهري خلال عام 2025، لتسجل 8.4 مليون طن، مقارنة بـ8.9 مليون طن في مايو أيار، بحسب بيانات أولية صادرة عن شركة «LSEG» المالية. ويعد هذا الانخفاض كبيراً مقارنة بالرقم القياسي الذي سجل في أبريل نيسان، حين بلغت الصادرات 9.3 مليون طن، ما يعكس أثر الصيانة على إنتاج منشآت التصدير الكبرى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى أعمال صيانة موسمية في منشآت تصدير رئيسية، بحسب رويترز، من بينها منشأة «سابين باس» في لويزيانا بطاقة 4.5 مليار قدم مكعبة يومياً، و«كوربوس كريستي» في تكساس بطاقة 2.4 مليار قدم مكعبة يومياً.
انقطاعات مفاجئة تضاف إلى الانخفاض المؤقت
كما شهدت منشأة «كاميرون» في لويزيانا، بطاقة ملياري قدم مكعبة يومياً، صيانة دورية، إلى جانب أعطال غير مخططة في منشأة «فريبورت» في تكساس بطاقة 2.1 مليار قدم مكعبة يومياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لكن مع نهاية يونيو حزيران، عادت منشأتا «سابين باس» و«كاميرون» إلى العمل بطاقتهما القصوى تقريباً، وفق تحديثات «LSEG».
أوروبا تستحوذ على الحصة الأكبر رغم الفروق السعرية
رغم تسجيل أسعار الغاز في آسيا ارتفاعاً طفيفاً في يونيو حزيران، إذ بلغ مؤشر اليابان-كوريا 12.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية مقارنة بـ11.83 في مايو أيار، فإن صادرات الغاز الأميركي بقيت موجهة أساساً إلى أوروبا.
فقد صدرت الولايات المتحدة نحو 5.53 مليون طن أو 66 في المئة من إجمالي الشحنات إلى أوروبا في يونيو حزيران، مقارنة بـ6.05 مليون طن أو 68 في المئة في مايو أيار.
أما آسيا، فتلقت 1.56 مليون طن (19 في المئة) فقط في يونيو حزيران، انخفاضاً من 1.88 مليون طن (21 في المئة) في مايو أيار.
ويتوقع أن يشتد التنافس مع بدء تصدير أول شحنة من مشروع «LNG كندا» بطاقة 14 مليون طن سنوياً، والذي يمتلك ميزة زمن الإبحار الأقصر إلى آسيا.
أميركا تزيد صادراتها إلى دول أميركا الجنوبية
في ظل انخفاض درجات الحرارة في بعض دول أميركا الجنوبية ونقص إمدادات الغاز المحلية في الأرجنتين، زادت صادرات الولايات المتحدة إلى المنطقة لتبلغ 0.81 مليون طن أو 10 في المئة من إجمالي الصادرات، ارتفاعاً من 0.66 مليون طن في مايو أيار.
واشترت الأرجنتين وحدها 340 ألف طن من الغاز في يونيو حزيران، وفرت الولايات المتحدة ثلثها، بينما زودت ترينيداد وتوباغو السوق بـ230 ألف طن.
الولايات المتحدة تعزز تنوع وجهات التصدير
أظهرت البيانات كذلك تصدير شحنات إلى كل من مصر وجنوب إفريقيا، ما يعكس مرونة المصدرين الأميركيين في استهداف أسواق جديدة.
وتشير عقود جديدة أُعلن عنها خلال يونيو حزيران بين مطوري الغاز الأميركي ومشترين آسيويين إلى إمكانية زيادة الصادرات الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعزز موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً.