توقعت مؤسسة «غولدمان ساكس» أن يقوم ثمانية من أعضاء تحالف «أوبك+» برفع حصص إنتاج النفط بمقدار 550 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر أيلول، وذلك في إطار إنهاء تدريجي لتخفيضات طوعية بلغت 2.2 مليون برميل يومياً، وسط استمرار الطلب العالمي القوي على الخام. وجاءت هذه التوقعات، التي نُشرت يوم الأحد، بعد أن اتفق التحالف يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، في أول اجتماع له منذ تقلب أسعار النفط إثر الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقالت «غولدمان ساكس»: «الإعلان عن تسريع زيادات المعروض يعزز ثقتنا في أن التحول الذي أشرنا إليه منذ صيف العام الماضي مستمر، نحو توازن طويل الأجل يركز على تطبيع الطاقة الفائضة، وحصة السوق، وتعزيز التماسك الداخلي، إلى جانب فرض انضباط استراتيجي على إنتاج النفط الصخري الأميركي».
وتتوقع المؤسسة أن يرتفع إنتاج الخام من قبل الدول الثمانية الأعضاء في «أوبك+» -وهي السعودية، روسيا، الإمارات، الكويت، عمان، العراق، كازاخستان والجزائر- بمقدار 1.67 مليون برميل يومياً بين مارس وسبتمبر، ليصل إلى 33.2 مليون برميل يومياً، مع مساهمة السعودية بأكثر من 60 في المئة من هذه الزيادة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وحافظت «غولدمان ساكس» على توقعاتها لسعر خام برنت عند 59 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من عام 2025، و56 دولاراً للبرميل في عام 2026، مشيرة إلى عوامل متضادة، مثل انخفاض المعروض الفعلي مقارنة بتوقعاتها، خصوصاً من روسيا، إلى جانب تراجع الطاقة الاحتياطية، ما يدعم الأسعار طويلة الأجل.
كما لفتت المؤسسة إلى وجود مخاطر صعودية في الطلب على النفط، متوقعة أن يرتفع الاستهلاك العالمي بمقدار 600 ألف برميل يومياً في عام 2025، ومليون برميل يومياً في 2026، مدفوعاً بقوة الطلب الصيني، وصمود النشاط الاقتصادي العالمي، واستمرار تراجع الدولار الأميركي.
ورغم أن «غولدمان ساكس» ترى أن مخاطر توقعاتها لأسعار 2025 متوازنة، فإنها ترى مخاطر هبوطية لأسعار 2026، في ظل احتمالات إلغاء الجولة الثانية من التخفيضات البالغة 1.65 مليون برميل يومياً من «أوبك+» بعد الجائحة، واحتمال دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، والذي قدّره خبراء الاقتصاد لدى المؤسسة بنسبة 30 في المئة.