حرائق جنوب فرنسا وإقليم كتالونيا الإسباني تجبر الآلاف على الإجلاء وتعطل الرحلات الجوية

حرائق فرنسا وكتالونيا تجبر الآلاف على الإجلاء وتعطل الرحلات الجوية
حرائق فرنسا وكتالونيا تجبر الآلاف على الإجلاء وتعطل الرحلات الجوية
حرائق فرنسا وكتالونيا تجبر الآلاف على الإجلاء وتعطل الرحلات الجوية

أدى حريق غابات سريع الانتشار إلى دمار واسع في جنوب فرنسا، حيث امتدت النيران إلى مشارف مدينة مرسيليا، ثاني أكبر مدن البلاد، ما أسفر عن تدمير منازل وإجبار مئات السكان على الإخلاء، وسط موجة حر شديدة وظروف مناخية خطرة تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما اندلعت حرائق مماثلة في إقليم كتالونيا الإسباني، دفعت السلطات في كلا البلدين إلى دعوة السكان لمغادرة الغابات فوراً والبقاء داخل المنازل حفاظاً على سلامتهم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

إجلاءات واسعة في إسبانيا

وأمرت السلطات الإسبانية، أمس الثلاثاء، أكثر من 18 ألف شخص من سكان إقليم تاراجونا شمال شرقي البلاد بالبقاء في منازلهم، وذلك بعد اندلاع حريق غابات خرج عن السيطرة، أسفر عن إجلاء العشرات والتهم نحو 3 آلاف هكتار (ما يعادل 7413 فداناً) من الغطاء النباتي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقالت خدمة مكافحة الحرائق الإقليمية في كاتالونيا، بحسب وكالة رويترز، إن «رجال الإطفاء يواصلون منذ منتصف الليل مكافحة الحريق وسط هبات رياح قوية بلغت سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة (56 ميلاً في الساعة)»، مشيرة إلى أن «رياح ميسترال العنيفة» من المتوقع أن تبدأ بالانحسار في وقت لاحق من بعد الظهر.

اضطرابات في مرسيليا وتعليق الرحلات الجوية

حرائق جنوب فرنسا وإقليم كتالونيا الإسباني تجبر الآلاف على الإجلاء وتعطل الرحلات الجوية
ضابط شرطة يحاول إخماد حريق في سيارة بالقرب من مرسيليا (جيتي)

على الجانب الآخر، أدت حرائق فرنسا إلى شلل واسع في خدمات مدينة مرسيليا، حيث أُلغي جميع الرحلات الجوية من مطار مرسيليا، وتوقفت خدمات القطارات من وإلى شمال وشمال غرب المدينة، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية.

قالت إدارة مطار مرسيليا بروفانس إن الرحلات الجوية ستُستأنف «دون قيود» في تمام الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (7:30 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، إلا أنه من المتوقع استمرار بعض الاضطرابات في الحركة الجوية.

وقال رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية صباح الأربعاء، إن الحريق «يتناقص تدريجياً» لكنه «لم يُسيطر عليه بالكامل بعد».

وأضاف في منشور على منصة إكس أن القيود التي فُرضت في ضواحي المدينة يوم أمس قد رُفعت، بعد ما وصفه بـ«انخفاض كبير» في انتشار النيران.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الحريق أسفر منذ يوم الثلاثاء عن إصابة 110 أشخاص بإصابات طفيفة، من بينهم 9 من رجال الإطفاء و22 من ضباط الشرطة.

كما تسبب الحريق في إغلاق الطريق السريع الحيوي الذي يربط فرنسا بإسبانيا بمحاذاة ساحل البحر المتوسط، قبل أن تتم إعادة فتحه لاحقاً بعد تحسن الأوضاع نسبياً.

ويعد البحر الأبيض المتوسط ​​أحد أكثر المناطق عرضة لارتفاع درجات الحرارة الشديدة الناجمة عن تغير المناخ، ويشهد جزء كبير من المنطقة موجات حر وحرائق غابات.