النفط يتراجع بعد تهديدات ترامب لروسيا.. والأنظار تتجه للمهلة الأميركية الجديدة

النفط يتراجع بعد تهديدات ترامب لروسيا..والأنظار تتجه للمهلة الأميركية الجديدة (شترستوك)
النفط يتراجع بعد تهديدات ترامب لروسيا..والأنظار تتجه للمهلة الأميركية الجديدة
النفط يتراجع بعد تهديدات ترامب لروسيا..والأنظار تتجه للمهلة الأميركية الجديدة (شترستوك)

تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل مع نهاية تداولات الاثنين، بعد أن أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة من القلق في الأسواق عقب إعلانه مهلة خمسين يوماً لموسكو للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، وإلا ستُفرض عقوبات جديدة على الدول التي تشتري النفط الروسي.

وبحسب رويترز، انخفض خام برنت بمقدار 1.15 دولار، أي بنسبة 1.63 في المئة، ليُغلق عند 69.21 دولار للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ1.47 دولار أو 2.15 في المئة، ليصل إلى 66.98 دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كانت الأسعار قد بدأت اليوم بارتفاع نسبي، بسبب توقعات السوق بأن واشنطن ستشدد القيود على صادرات موسكو، لكن هذا الزخم سرعان ما خفت بعد أن تبيّن للمستثمرين أن العقوبات ليست فورية، وأن هناك «وقتاً للمفاوضات»، وفقاً لتحليل كبير المحللين في «برايس فيوتشرز غروب»، فيل فلين.

ومن بين أبرز مستوردي النفط الروسي، تبرز الصين والهند، وهما بلدان يُعدّ فرض عقوبات عليهما أو على تعاملاتهما مع موسكو أمراً شديد الحساسية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ووفقاً للمحلل بوب يوجر من شركة ميزوهو، فإن فرض رسوم أميركية بنسبة 100 في المئة على الصين «أمر مستبعد تماماً»، لأنه سيدفع بموجات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.

تأتي التهديدات الأميركية في وقت تشهد فيه صادرات روسيا البحرية من المنتجات النفطية تراجعاً بنسبة 3.4 في المئة في يونيو حزيران مقارنة بشهر مايو أيار، بحسب بيانات الصناعة وحسابات رويترز، ما يضيف ضغوطاً جديدة على السوق الروسية.

إلى جانب التحركات الأميركية، كشفت مصادر أوروبية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لخفض سقف أسعار النفط الروسي ضمن حزمة العقوبات الـ18 المرتقبة.

وفي المقابل، تلقت السوق دعماً محدوداً من بيانات التجارة الصينية، إذ ارتفعت واردات بكين من النفط الخام في يونيو حزيران بنسبة 7.4 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ 12.14 مليون برميل يومياً، وهي أعلى مستوياتها منذ أغسطس آب 2023.

لكن الصورة ليست واضحة تماماً، إذ يرى المحللون في يو بي أس UBS ووكالة الطاقة الدولية أن السوق العالمية قد تبدو «مشدودة»، ولكن ذلك يعود في معظمه إلى تراكم المخزونات في الصين وعلى متن السفن، وليس في المواقع الرئيسية مثل أميركا أو أوروبا.

بل إن الوكالة رفعت توقعاتها لنمو المعروض هذا العام، بينما خفّضت تقديراتها لنمو الطلب، ما يعني أن السوق قد تدخل مرحلة فائض خلال النصف الثاني من 2025.