قال صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي تقدر قيمته بنحو 1.4 تريليون دولار، وهو أحد أكبر المستثمرين في العالم، يوم السبت إنه سيصوّت ضد قرار يدعو شركة النفط البريطانية العملاقة «بي بي» إلى تبني أهداف أكثر صرامة لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بينما تهدف «بي بي» بالفعل إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، فإن الاقتراح المقدم من مجموعة الناشطين «فولو» قبيل اجتماع المساهمين في 27 إبريل نيسان، يدعو الشركة إلى التوافق مع هدف اتفاق باريس للمناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
قال بنك «نورجيس» لإدارة الاستثمارات، الذي يدير الصندوق النرويجي، العام الماضي إنه يخطط لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الشركات التي لا تتبنى خططاً مناخية موثوقة.
ولم يذكر الصندوق سبباً لرفض الاقتراح، لكنه قال في الماضي إنه بينما يدعم أحياناً المقترحات البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تقدمها الجماعات الناشطة، فإنه يحكم بعناية على كل قضية بناءً على مزاياها.
وقالت «فولو» -في بيان عبر البريد الإلكتروني- إن بنك «نورجيس» كمستثمر رئيسي يجب أن يظهر ريادته في قضايا المناخ.
وأضافت، فشل بنك الاستثمار النرويجي في الاختبار الحقيقي الأول لسياسته المناخية.
يمتلك الصندوق النرويجي، الذي بنى نفسه على عائدات النفط والغاز، 2.73 في المئة من أسهم شركة «بي بي» البريطانية، بلغت قيمتها بنحو 2.8 مليار دولار في نهاية عام 2022.
وأوصى مجلس إدارة شركة «بي بي» بأن يصوِّت المساهمون ضد المقترح قائلين إنه «من غير الواضح» ما الذي تريد الجماعة المناخية من الشركة أن تفعله.
في فبراير شباط الماضي، تراجعت شركة النفط البريطانية عن خططها لخفض مستويات إنتاجها من النفط والغاز لعام 2019 بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030، إلى 25 في المئة، ما أثار غضب نشطاء المناخ.