قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، إن بلاده اتخذت خطوات في التحول نحو الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، لا سيما في التوسع باستخدام الكهرباء النظيفة ما يحقق أهداف المناخ، والوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وأضاف المزروعي في كلمته في أثناء حفل افتتاح المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه أبوظبي يوم الاثنين، «المرحلة المقبلة تتطلب منا، كقادة مسؤولين عن قطاع الطاقة بمختلف دول العالم، توسيع نطاق العمل المشترك، بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها».

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن قطاع الخدمات العامة والمرافق يؤدي دوراً حيوياً في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، موضحاً أن خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الكهرباء سيساعد قطاع الصناعة على تحقيق أهداف المناخ العالمية.

وأكد المزروعي أن الإمارات تتوسع يوماً بعد يوم في الاعتماد على الطاقة النووية للوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، حيث ارتفعت حصة محطة براكة للطاقة النووية السلمية في إنتاج الكهرباء في الدولة من واحد في المئة عام 2020 إلى 13 في المئة عام 2022، وأنه من المتوقع أن تصل إلى 25 في المئة بحلول عام 2024، الأمر الذي سيسهم بشكلٍ كبير في تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وتعمل الإمارات على تنويع مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، إذ إنه بجانب الطاقة الشمسية، تسعى لجعل الهيدروجين مصدراً موثوقاً للطاقة، وتهدف إلى الارتقاء إلى مصاف العشرة الكبار المنتجين والمصدرين للهيدروجين منخفض الكربون في العالم، بحسب المزروعي.

وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية يوم الأحد، عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع مؤسسات صينية متخصصة في قطاع الطاقة النووية السلمية.

وتستضيف الإمارات المؤتمر الثامن والعشرين للمناخ «كوب 28» في الفترة من الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني حتى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول، ومن المرجح أن تناقش الدول المشاركة طرق تسريع وتعزيز الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغيّرات المناخ والتكيّف معها.