قال كبير مستشاري وزير النفط السعودي سابقاً، محمد سرور الصبان، في تصريحات حصرية لمنصة «CNN الاقتصادية»، إن قرار تحالف « أوبك+» يوم الأحد، كان مهماً جداً، إذ أوضح أن الجميع في قارب واحد، وكذّب كل الشائعات التي تنبئ بوجود خلافات بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

وأضاف أن التحالف اتفق على تخفيض شمل كل الدول، منها السعودية التي أعلنت عن خفض طوعي لمليون برميل يومياً بداية من يوليو تموز المقبل، والبقية استمروا في التخفيض الطوعي، على أن يصل مجمله إلى نحو 1.4 مليون برميل يومياً في 2024.

تأتي هذه الإجراءات كخطوات احترازية، يمكن أن تتغير مستقبلاً، فقد قال الصبان «هذه خطوات احترازية قد تتغير فرص الركود الاقتصادي التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، وقد لا تكون حقيقية؛ وبالتالي قد يتراجع التحالف عن بعض التخفيضات، لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط».

وأوضح «ما زال الأمل كبيراً في أن الدول النامية مثل الصين والهند وكوريا وغيرها، ستستمر في دعم الطلب العالمي على النفط؛ وبالتالي التخوفات القائمة قد لا تكون مبررة خلال الفترة القادمة، لكن دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث».

واختتم الصبان حديثه مؤكداً نجاح الاجتماع ووحدة التحالف، قائلاً «إن الاجتماع كان ناجحاً بكل المعايير، لقد أثبت وحدة تحالف (أوبك+)، وأن الجميع يستفيد من هذا التحالف، وأن هدفه ليس تثبيت خفض الأسعار؛ بل هدفه تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية».

وكان تحالف «أوبك+» قد قرر عقب اجتماعه الوزاري الخامس والثلاثين، يوم الأحد، تحديد مستوى جديد للإنتاج عند 40.46 مليون برميل يومياً، بداية من 2024 وحتى نهاية العام ذاته.

من جهتها، ستخفض السعودية إنتاجها طوعياً بمقدار مليون برميل يومياً، ابتداءً من يوليو تموز، ولمدة شهر قابلة للتمديد، ليصبح إنتاج المملكة تسعة ملايين برميل يومياً، ويكون مجموع خفض المملكة الطوعي 1.5 مليون برميل يومياً.

بدوره، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إن بلاده ستمدد خفضها الطوعي البالغ 144 ألف برميل يومياً ‏حتى نهاية ديسمبر كانون الأول 2024 كإجراء احترازي.

(شاركت في التغطية- لمياء كنعان – أمل نبيل)