تعتزم المملكة العربية السعودية واليابان تنويع علاقاتهما التجارية طويلة الأمد في قطاع الطاقة، إذ يعمل البلدان معاً لتحقيق الأهداف ذات المصلحة المشتركة، وفقاً لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في بيان نشره موقع وزارة الطاقة السعودية، إن المملكة ستواصل تعاونها مع اليابان في مجال الهيدروجين النظيف والأمونيا وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون.

وأضاف الوزير أن المملكة «مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان، من خلال تخزين البترول الخام السعودي في مرفق الخزن الاستراتيجي في جزيرة أوكيناوا، وكذلك من خلال الحفاظ على كونها الشريك والمصدر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لليابان».

وأضاف أن السعودية أصبحت في عام 2021 «أكبر مورد للبترول إلى اليابان بتوريدها ما نسبته نحو 40 بالمئة» من احتياجاتها.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية واليابان، التي تمتد لأكثر من 50 عاماً، تتميز بالصلابة والثقة وحرص الجانبين على العمل معاً وضمان استقرار وتطوير قطاع الطاقة.

كما أكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة واليابان توليان أهمية للالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، والتركيز على الانبعاثات بدلاً عن مصادر الطاقة؛ وذلك من خلال التطبيق الفاعل لنهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات إعادة تدوير الكربون.

يأتي هذا التصريح على هامش زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، والتي بدأت في 16 يوليو تموز.

رؤية السعودية 2030 في مجال الطاقة المتجددة

يعد البرنامج الوطني للطاقة المتجددة مبادرة استراتيجية في إطار رؤية المملكة 2030، إذ تستهدف زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأمثل، وتحقيق التوازن في مزيج من مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ومن خلال البرنامج تعمل وزارة الطاقة على تنويع مزيج الطاقة الوطني المُستخدم في إنتاج الكهرباء، بزيادة حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة فيه، حيث تستهدف المملكة تحقيق المزيج الأمثل للطاقة، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وذلك بإزاحة الوقود السائل والتعويض عنه بالغاز الطبيعي، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تشكل ما يقارب 50 في المئة من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

كما تشمل الطاقة المتجددة إنشاء صناعة جديدة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة ودعم بناء هذا القطاع الواعد من خلال تسخير استثمارات القطاع الخاص وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وبحسب وزير الطاقة، فإن المملكة العربية السعودية واليابان شريكان استراتيجيان في قطاع الطاقة، ولعبتا دوراً حاسماً في تعزيز رحلة المملكة لتحقيق الأهداف المحددة في رؤية 2030.

واستعدت اليابان للاتفاق مع السعودية بشأن استثمارات مشتركة لتطوير موارد المعادن الأرضية النادرة، في إطار زيارة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للشرق الأوسط التي بدأت اليوم الأحد وتستمر حتى الثلاثاء القادم.