قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 هذا العام يجب أن يركز على خفض الانبعاثات الكربونية، بدلاً من خفض الإنتاج.
وأوضح الناصر في منتدى إنرجي إنتليجنس في لندن يوم الثلاثاء، أن مصادر الطاقة المتجددة وحدها لا يمكنها تحمل عبء الطلب العالمي على الطاقة، مضيفاً أن خفض إنتاج النفط والغاز سيؤدي إلى نقص الطاقة وارتفاع الأسعار.
كما أشار إلى أهمية التركيز على تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وتحسين كفاءة إنتاج المواد الهيدروكربونية لتقليل انبعاثاتها.
يأتي ذلك بعد تصريحات من وزراء المناخ في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين بأنهم سيضغطون من أجل التوصل إلى أول اتفاق عالمي للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون في مؤتمر كوب 28 الذي ينعقد بمدينة إكسبو دبي في الإمارات.
ومع ذلك، فإن الدول بعيدة كل البُعد عن سد الفجوة بين أولئك الذين يطالبون باتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والدول التي تصر على الحفاظ على دور الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
ويقول العلماء إن العالم يحتاج إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 43 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2019، لتكون لديه فرصة لتحقيق هدف اتفاقية باريس لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة الأرض أقل من درجتين مئويتين.
توقعات الطلب العالمي على النفط
توقع الناصر وصول الطلب العالمي على النفط إلى 103 ملايين برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى أنه تُقدّر الطاقة الفائضة للشركة حالياً بثلاثة ملايين برميل يومياً.
كما أكد أن أرامكو قادرة على زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في غضون أسبوعين «إذا لزم الأمر» في ظل استمرار ارتفاع الطلب العالمي.
المزيد من استثمارات الغاز الطبيعي المسال
ذكر أمين الناصر أن شركته تتطلع إلى المزيد من الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال لتعزيز خططها لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الغاز المنقول بحراً.
وقال «الغاز الطبيعي المسال مهم.. نتطلع إلى استثمارات إضافية قيد الإعداد حالياً لنكون أحد اللاعبين الرئيسيين في الغاز الطبيعي المسال في السوق».
ووافقت أرامكو في سبتمبر أيلول على الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة الغاز الطبيعي المسال، ميد أوشن إنرجي، مقابل 500 مليون دولار، كما درست في السابق شراء حصة في ميناء آرثر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة.
(رويترز).
