كشفت عملاقة النفط السعودية « أرامكو» عن تراجع صافي أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 37.89 في المئة إلى 112.81 مليار ريال (30 مليار دولار) مقارنة بـ181.6 مليار ريال (48.4 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، وعزت الشركة سبب الانخفاض إلى التراجع الأخير في أسعار النفط بعد الارتفاع القياسي الذي سجلته في الربع الثاني من 2022.

نتائج أعمال «أرامكو»

انخفضت إيرادات الشركة بنسبة 28.38 في المئة إلى 402.56 مليار ريال (107.3 مليار دولار) في الربع الثاني مقابل 562.07 مليار ريال (149.82 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيان الشركة على السوق المالية السعودية «تداول».

ولفتت «أرامكو» إلى أن انكماش العائدات والأرباح جاء انعكاساً لانخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات.

وعلى مستوى النصف الأول من العام، سجلت الشركة تراجعاً في الإيرادات بنسبة 20.31% إلى 820 مليار ريال (218.5 مليار دولار) مقابل تريليون ريال (266.5 مليار دولار) في الفترة ذاتها العام الماضي.

كما تراجع صافي الأرباح في النصف الأول بنسبة 29.52 في المئة إلى 232.35 مليار ريال سعودي (61.9 مليار دولار) مقابل 329.76 مليار ريال (87.9 مليار دولار) خلال الستة أشهر الأولى من عام 2022.

وانخفض صافي الدخل في النصف الأول من 2023 إلى 232.35 مليار ريال سعودي (61.9 مليار دولار) مقارنة بـ329.67 مليار ريال سعودي (87.9 مليار دولار) عن الفترة نفسها من عام 2022.

توزيعات الأرباح

وكشفت الشركة عن توزيع أرباح أساسية قدرها 73.2 مليار ريال سعودي (19.5 مليار دولار) على المساهمين عن الربع الأول من عام 2023، سُددت جميعها في الربع الثاني بزيادة قدرها 4 في المئة على أساس سنوي.

ومن المقرر توزيع أرباح قدرها 73.2 مليار ريال سعودي (19.5 مليار دولار) عن الربع الثاني من عام 2023، على أن يتم سدادها في الربع الثالث من العام.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية أقرت الأسبوع الماضي تمديد الخفض الطوعي الإضافي للنفط بنحو مليون برميل يومياً، والذي دخل حيز التنفيذ في يوليو تموز الماضي ليمتد حتى سبتمبر أيلول المقبل.

ويُقدر الإنتاج اليومي الحالي للمملكة بنحو تسعة ملايين برميل، وهو أقل بكثير من طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يومياً.

وتعتمد المملكة على أسعار النفط المرتفعة لتمويل برنامجها الإصلاحي الطموح الذي تسعى من خلاله لتنويع اقتصادها بعيداً عن الوقود الأحفوري، ويرى المحللون أن المملكة تحتاج لأن ترتفع أسعار النفط لقرابة 80 دولاراً للبرميل حتى تتمكن من إعادة التوازن إلى ميزانيتها.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة «أرامكو» 7.8 تريليون ريال سعودي (2.08 تريليون دولار) حتى السابع من أغسطس آب الجاري، لتحتل المرتبة الثانية على قائمة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية.