أعلنت «بلومبيرغ» إطلاق مؤشر جديد لخام «مربان» الإماراتي بهدف تتبع أداء العقود الآجلة للخام، وبذلك يصبح المؤشر الجديد أحد المؤشرات الفرعية لمؤشر بلومبيرغ الرئيسي للسلع، إذ يعكس حركة العقود الآجلة لخام مربان بالدولار الأميركي فقط.
في السابق، كانت الوسيلة الوحيدة للتعامل مع أسواق النفط الخام العالمية هي تتبع العقود الآجلة لخام غرب تكساس وخام برنت، لكن في عام 2021 تم إطلاق العقود الآجلة لخام مربان في صورة عقود فعلية تُسلم في إمارة «الفجيرة» بدولة الإمارات.
ترسيخ مكانة الإمارات في أسواق النفط
وفي تعليق له على إطلاق المؤشر الجديد، قال سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة الإمارات يوم الجمعة، إن المؤشر يعزز مكانة الإمارات الريادية في أسواق النفط العالمية، إذ يتيح تسعير النفط في منطقة جغرافية جديدة، ما يعزز التنوع الاستثماري.
وفي تغريدة له على موقع «إكس»، قال بن زيد «بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة الإمارات الريادية في قطاع النفط العالمي، أصبح خام مربان ضمن مؤشرات أسعار النفط العالمية، جنباً إلى جنب مع غرب تكساس وبرنت، مع إطلاق بلومبيرغ «مؤشر بلومبيرغ الجديد لخام مربان» ليكون ضمن مؤشرها للسلع وهو أحد أهم المؤشرات العالمية».
فرص استثمارية كُبرى
ومن المتوقع أن يمنح المؤشر الجديد المستثمرين عائدات أعلى وخيارات استثمارية أكثر تنوعاً، فضلاً عن مساعدتهم في اغتنام الفرص التي توفرها المنطقة واتخاذ قرارات استثمارية أفضل في مواجهة التقلبات الجيوسياسية المتنامية، خاصة في ظل المزايا العديدة التي يتمتع بها خام مربان من حيث التوزيع الجغرافي للطلب، وجودة الخام، وديناميات النقل، بحسب غيغنا جيب رئيس مؤشر بلومبيرغ للسلع والعملات المشفرة.
ويُعد المؤشر الجديد أحدث إصدار فرعي لمؤشر بلومبيرغ الأساسي للسلع الذي تم إطلاقه في عام 1998، والذي قدم للمستثمرين أول وسيلة عملية لمتابعة سيولة الأسواق وأداء القطاعات الفردية، إذ يوفر المؤشر صورة شاملة لجميع السلع دون السماح لأي سلعة أو قطاع سلعي بالهيمنة على المؤشر.
جدير بالذكر أن المؤشر لا يركز على بيانات الاقتصاد الكلي ومدى تأثيرها على السلع، وإنما يركز على إعطاء صورة عامة عن أداء السلع المختلفة؛ ما يساعد على تقليل المخاطر عن طريق تنويع المحافظ الاستثمارية عبر مجموعة مختلفة من السلع.