ارتفعت أسعار النفط مع استمرار التوقعات بتقليص إمدادات منظمة أوبك+ والهجمات على مصافٍ روسية، بينما دعمت البيانات الصينية الإيجابية للتصنيع توقعات التحسن في الطلب على النفط.
وارتفع خام برنت 25 سنتاً بما يعادل 0.3 في المئة إلى 87.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش بعد صعوده 2.4 في المئة الأسبوع الماضي، وسجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 83.44 دولار للبرميل، مرتفعاً 27 سنتاً أو 0.3 في المئة، بعد مكاسب 3.2 في المئة الأسبوع الماضي.
وكانت أحجام التداول ضعيفة حيث ظلت الأسواق في العديد من البلدان مغلقة بمناسبة عطلة عيد الفصح.
وسجل كلا الخامين مكاسب للشهر الثالث على التوالي في مارس آذار، مع بقاء خام برنت فوق 85 دولاراً للبرميل منذ منتصف الشهر الماضي.
تخفيض أوبك +
وتعهدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بتمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية يونيو حزيران، وهو ما قد يؤدي إلى تقليص إمدادات الخام خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن شركات النفط في البلاد ستركّز على خفض الإنتاج بدلاً من الصادرات في الربع الثاني من أجل توزيع تخفيضات الإنتاج بالتساوي مع أعضاء أوبك + الآخرين.
وأدّت هجمات الطائرات بدون طيار من أوكرانيا إلى تدمير العديد من مصافي التكرير الروسية، وهو ما من المتوقع أن يقلل من صادرات الوقود الروسية.
وقال محللو إنرجي أسبكتس في مذكرة «المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بإمدادات الخام واللقيم الثقيل تزيد من الطلب القوي (في الربع الثاني)».
وأضافت الشركة الاستشارية أن ما يقرب من مليون برميل يومياً من طاقة معالجة الخام الروسية معطلة بسبب الهجمات، ما أثّر على صادراتها من زيت الوقود عالي الكبريت والتي تتم معالجتها في المصافي الصينية والهندية.
وفي أوروبا، كان الطلب على النفط أقوى من المتوقع، حيث ارتفع بمقدار 100 ألف برميل يومياً على أساس سنوي في فبراير شباط، حسبما قال محللو غولدمان ساكس، مقابل توقعاتهم بانكماش قدره 200 ألف برميل يومياً عام 2024.
وقالوا في مذكرة إن الطلب الأوروبي القوي وضعف نمو الإمدادات الأميركية إلى جانب التمديد المحتمل لتخفيضات أوبك + حتى عام 2024 يتفوق على المخاطر الهابطة المتمثلة في ضعف الطلب المستمر في الصين.
ومع ذلك، أظهر مسح رسمي للمصانع يوم الأحد أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين نما للمرة الأولى في ستة أشهر في مارس، ما يدعم الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم، حتى مع استمرار أزمة القطاع العقاري في التأثير على الاقتصاد.
(المصدر: رويترز)