تبحث شركة شل للنفط، الانسحاب من بورصة لندن للانتقال إلى نيويورك، وفقاً لتعليقات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، وائل صوان، في مقال نشرته بلومبيرغ.
وأضاف صوان أن الشركة تدرس جميع الخيارات لإدراجها وسط مخاوف من عدم تقدير المستثمرين لها.
ويمكن لانسحاب شل من بورصة لندن أن يوجّه ضربة قوية للمستثمرين الذين يعتمدون على دخل الأرباح من الشركات المدرجة على مؤشر فاينانشيال تايمز 100، بما في ذلك صناديق التتبع وخطط التقاعد التي تدعم ملايين المتقاعدين.
ولكن هناك مخاوف من أن التركيز المتزايد على التدابير البيئية والاجتماعية والحوكمة بين المستثمرين المؤسسيين بدأ يهدد هيمنة شركات النفط والغاز على أسهم التعدين والسلع في المؤشر، خاصة مع بدء بعض الشركات في الهروب إلى الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم.
من جهتها، قالت أشلي كيلتي، رئيسة أبحاث النفط والغاز في بانمور جوردون، لصحيفة ذا تيلغراف إن تعليقات صوان تعكس تصوراً سلبياً للنفط والغاز في أوروبا، إذ واجهت شركة شل انتقادات من نشطاء المناخ وبعض المساهمين فيها لعدم استثمار المزيد في الطاقة المتجددة.
كما تتعرض شركة النفط العملاقة أيضاً لضغوط لسد فجوة التقييم مع منافسيها الأميركيين مثل إكسون موبيل وشيفرون.
كانت شل قد خفّضت هدفها لخفض كثافة انبعاثات الكربون الإجمالية بحلول 2030، وذلك بسبب توقعات بانخفاض مبيعات الطاقة.
وأكدت في تحديث سنوي لاستراتيجيتها الخاصة بتحول الطاقة، طموحها للوصول إلى صافي انبعاثات عند الصفر بحلول 2050.
وكان صوان قد تعهد بتجديد استراتيجية شل لتضمن التركيز على إنتاج الغاز الطبيعي والنفط المطرد والمشاريع ذات هوامش ربح مرتفعة.