بدأت أوكرانيا أعمال بناء مفاعلين بتصميم أميركي في منشأة للطاقة النووية بغرب البلاد عقب هجمات روسية مدمرة على شبكة الكهرباء لديها؛ ووضع عمال في محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية الخميس حجر الأساس للمفاعلين اللذين سيستخدمان تكنولوجيا أميركية ووقوداً مصدره أميركي.
وطلبت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرغوأتوم عدم الكشف عن المشروع قبل يوم السبت لمخاوف أمنية مرتبطة بهجمات روسية، ويهدف المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة الأوكرانية وخفض اعتمادها على التكنولوجيا النووية الروسية، وجرت المراسم بعد ساعات على ضربة روسية دمرت منشأة للطاقة قرب كييف.
وتستمد أوكرانيا نحو نصف حاجتها من الكهرباء من الطاقة النووية، وجميع مفاعلاتها الحالية ذات تصميم سوفيتي، لكنها حولتها إلى استخدام الوقود الأميركي، وتقع أكبر محطة نووية في البلاد، محطة زابويجيا في الجنوب، تحت السيطرة الروسية منذ بداية الحرب.
وتضم محطة توليد الكهرباء في خميلنيتسكي مفاعلين قيد التشغيل، وبُني المفاعلان 3 و4 بشكل جزئي وفقاً للتصميم السوفيتي، كان حفل وضع حجر الأساس للمفاعلين 5 و6 غير المبنيين، واللذين سيتم بناؤهما بتقنية ويستنغهاوس إي بي 1000.
وستبلغ قدرة كل وحدة منهما أكثر من 1100 ميغاواط، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة وستنغهاوس للطاقة النووية باتريك فراغمان، سيكون « المفاعل النووي الأكثر تقدماً في العالم».
وقال بيترو كوتين رئيس شركة إنرغوأتوم، إن مع تشغيل جميع المفاعلات الستة، ستصبح خميلنيتسكي أكبر منشأة في أوروبا متفوقة على زابوريجيا، ولم تحدد شركتا إنرغوأتوم ووستنغهاوس موعد تشغيل المفاعلين.
وقالت إنرغوأتوم إن بناء مفاعل واحد في وقت السلم يستغرق خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تبدأ عند خمسة مليارات دولار؛ وأشار فراغمان إلى أن الوحدة الأولى ستكون وفق «جدول زمني سريع» لأن أوكرانيا وافقت على شراء معدات ثقيلة جاهزة للتركيب.
وسيقوم بنك التصدير والاستيراد الأميركي (إكسيم) بتمويل المشروع جزئياً.