تنطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل نيسان 2024 في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتهدف القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى دفع ودعم طاقة المستقبل، وكفاءة استخدام الطاقة، والتقنيات النظيفة، وتعنى بحلول وابتكارات وسياسات ورؤى الطاقة المتجددة والمتطورة.
ومن أهم عناصر هذه القمة برنامج «قادة الشباب لطاقة المستقبل» الذي يُنفذه معهد مصدر، ويهدف إلى نشر التوعية وتشجيع الطلاب والشباب على المشاركة في قطاعات الطاقة المتجددة والاستدامة.
تستمر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، لمدة ثلاثة أيام، تركز خلالها على وضع خطط تستهدف بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال الجمع بين المؤثرين في قطاع الطاقة عالمياً، والخبراء في حل المشكلات، بجانب مزودي الحلول المتقدمة.
يشار إلى أن القمة كانت قد سجلت في دورتها السابقة أرقاماً قياسية، لكن من المتوقع أن تشهد الدورة الحالية مشاركة أكبر من جانب الحضور، بالإضافة إلى الجهات العارضة.
الحياد الكربوني في الإمارات
وتستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق استراتيجيتها لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وذلك من خلال رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة تتراوح بين 42 و45 في المئة.
كما تعمل الدولة الخليجية على رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 غيغاواط إلى 19.8 غيغاواط بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 30 في المئة بحلول العام نفسه.
قمة الهيدروجين الأخضر
كما تستضيف شركة مصدر الإماراتية، في الوقت ذاته الدورة الثانية من قمة الهيدروجين الأخضر السنوية التي تُقام تحت شعار «بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع».
وتهدف القمة التي تنطلق في 16 أبريل نيسان إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي ودعم عملية التحول في قطاع الطاقة.
وستجمع القمة نخبة من صناع السياسات وقادة القطاع والمستثمرين البارزين ورواد الأعمال، وذلك بهدف تسليط الضوء على الإمكانات المتنامية للهيدروجين الأخضر ودوره في دعم اقتصادات الدول للوصول إلى الحياد المناخي.
وتسلط قمة الهيدروجين الأخضر الضوء على أحدث التوجهات والتطورات في مجالات إنتاج وتحويل ونقل واستخدام الهيدروجين الأخضر، والدور الأساسي للهيدروجين الأخضر في عملية إزالة الكربون من نظام الطاقة العالمي، بالإضافة إلى القطاعات الأكثر استهلاكاً للهيدروجين الأخضر، وكذلك الاقتصادات والمناطق التي تقود هذه السوق الناشئة.
ويشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، ووزراء من الإمارات وأذربيجان واليابان وهولندا، بالإضافة إلى نخبة من قادة الأعمال، والطيار السويسري الشهير برتراند بيكارد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «كلايميت إمبلس» حيث سيسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه باتجاه تحقيق هدفه المتمثل في القيام بأول رحلة جوية حول العالم بطائرة تعمل بالهيدروجين.
يشار إلى أن الإمارات كانت قد أطلقت الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تعد خطة طويلة الأجل لترسيخ مكانتها بصفتها دولة رائدة عالمياً في مجال إنتاج واستعمال الهيدروجين النظيف، من خلال إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2050.