تبدأ أعمال الاجتماع الرابع عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ( آيرينا)، يوم الأربعاء في أبوظبي، والتي تقام على مدار يومي 17 و18 أبريل نيسان برئاسة دولة رواندا.
يحمل اجتماع هذا العام شعار (نتائج مؤتمر الأطراف كوب 28: البنية التحتية والسياسات والمهارات اللازمة لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات وتسريع انتقال الطاقة)، ومن المقرر أن يشهد حضور أكثر من 1300 مشارك من 144 دولة، منهم عددٌ كبيرٌ من الوزراء وقادة القطاع والمسؤولين التنفيذيين، لرسم ملامح المسار الاستراتيجي للعالم، بالاستناد إلى مخرجات كوب 28 في ما يخص التقييم العالمي الأول للتقدم في تنفيذ اتفاق باريس.
كما يستكشف المجتمعون أولويات تحول الطاقة والخطوات الفورية لتسريع التقدم نحو مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 تيراواط على الأقل بحلول عام 2030.
وكانت أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أظهرت أن العالم يظل متأخراً في مساعيه لتحقيق الأهداف المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة؛ فقد أضاف 473 غيغاواط فقط في 2023، مقارنةً بنحو 1100 غيغاواط من القدرة الإنتاجية المطلوبة سنوياً.
من جهته، قال المدير العام لآيرينا، فرانشيسكو لا كاميرا، إنه على الرغم من تسارع وتيرة التقدم في مسار تحول نظام الطاقة، فإنها لم ترقَ حتى الآن إلى مستوى التطلعات نتيجة التوزيع غير المتكافئ عالمياً لمشاريع الطاقة المتجددة بما يؤثّر سلباً على الجنوب العالمي.
وأضاف «لهذا نحن بأمس الحاجة اليوم إلى تصحيح المسار العالمي بشكلٍ عاجل لمعالجة هذا التفاوت المتزايد، وإلّا فإننا نخاطر بأن يصبح هدفنا الجماعي في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 حلماً بعيد المنال»، موضحاً أنه مع التقاء أطراف المجتمع الدولي تحت مظلة الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فهناك فرصة مهمة لتحديد أولويات إجراءاتنا الجماعية وتضييق نطاقها للتغلب على العقبات الهيكلية والمنهجية التي تعيق مسار التقدم.
بدوره، قال جيمي جاسوري، وزير البنية التحتية الرواندي ورئيس الاجتماع الرابع عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، إنه «لا بد أن نقر جميعاً بأن تحول نظام الطاقة لا يتعلق بإجراء تغييرات تقنية فحسب، وإنما يستوجب كذلك ضمان العدل والإنصاف، وذلك لضمان تحقيق أهدافنا المناخية».
كما وجّه دعوة إلى الجميع للاستفادة من فرصة انعقاد اجتماع الجمعية العامة للمساعدة على إتاحة فوائد تحول نظام الطاقة للجميع مع إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات المجتمعات الضعيفة.
وأوضح أنه «مع ضرورة حشد المزيد من الزخم السياسي والتعاون الدولي، عُقدت العديد من الجلسات الوزارية والاجتماعات رفيعة المستوى كجزءٍ من أعمال الجمعية، وكذلك خلال اليوم والتي ركزت على معالجة تحديات الاستثمار، والابتكار، والبنية التحتية، والتعاون الإقليمي، والسياسات، وإشراك القطاع الخاص».
وبالتوازي مع المناقشات الشاملة لاجتماع الجمعية، عُقد اليوم أعمال منتدى مشرعي سياسات الطاقة المتجددة، وحوار القطاعين العام والخاص، ومنتدى شباب آيرينا، وتوفر جميعها رؤى قيّمة من أصحاب المصلحة الرئيسيين لدعم عمل الجمعية.