تراجعت أسعار النفط يوم الخميس في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول من عام 2024.

وبحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 87.73 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 82.41 دولار للبرميل.

أميركا وسوق النفط

وتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن تسارع التضخم أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأميركي- لن يخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر أيلول.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات البنزين تراجعت بأقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير على عكس التوقعات بانخفاضها في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل نيسان، ما يشير إلى تباطؤ الطلب.

كما أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما سجلت الصادرات قفزة.

ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل نيسان، وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع؛ ما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة.

الشرق الأوسط والنفط

وقال كبير محللي النفط بمجموعة بورصات لندن إمريل جميل «التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية».

ومن المتوقع أن يتسع نطاق القتال في غزة حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحاً برياً على رفح في جنوبي القطاع، الأمر الذي قد يزيد من فرص نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات أخرى على نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيسي للنفط، منذ الأسبوع الماضي.