ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، عند التسوية بفعل مخاوف من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية على مدينة رفح في شمالي قطاع غزة، وبعد تعليقات من وزيرة الخزانة الأميركية بشأن الأداء الاقتصادي لبلادها خلال الربع الأول من عام 2024.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 89.01 دولار للبرميل عند التسوية، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 76 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 83.57 دولار للبرميل.
الاقتصاد الأميركي وسوق النفط
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية إن نمو الاقتصاد الأميركي يُرجح أنه أقوى مما أشارت إليه بيانات فصلية أضعف من المتوقع.
وقبل تعليقات يلين، تعرضت أسعار النفط لضغوط بسبب بيانات أظهرت أن نمو الاقتصاد تباطأ بأكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن تسارع التضخم أشار إلى أن الاحتياطي الاتحادي -البنك المركزي الأميركي- لن يخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر أيلول.
وبحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت قد انخفض إلى 87.73 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82.41 دولار للبرميل.
ومما أجج المخاوف بشأن سوق النفط، ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، من أن مخزونات البنزين تراجعت بأقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير على عكس التوقعات بانخفاضها في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل نيسان؛ ما يشير إلى تباطؤ الطلب.
كما أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما سجلت الصادرات قفزة.
المخاطر الجيوسياسية وسوق النفط
وقال المحلل لدى برايس فيوتشرز غروب، فيل فلين «بدأت السوق تدرك أنه إذا وضعت التقرير بأكمله في منظوره الصحيح، فمن المحتمل أن تكون أرقام تباطؤ النمو مبالغ فيها».
وأضاف «أعتقد أن السوق بدأت أيضاً في التركيز على وضع العرض المحدود وعوامل الخطر الجيوسياسية».
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على رفح بعدما قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة بجنوبي قطاع غزة وستشن هجوماً شاملاً عليها برغم تحذيرات حلفاء من أن ذلك قد يسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.