ارتفعت العقود الآجلة للنفط يوم الخميس بفعل تضخم أبطأ من المتوقع واستقرار سوق العمل في الولايات المتحدة، ما يوفر دلائل إيجابية بشأن خفض أسعار الفائدة والطلب في المستقبل.

وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً بما يعادل 1.1 بالمئة إلى 83.63 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.09 دولار بما يعادل 1.4 بالمئة إلى 79.72 دولار.

وتراجع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، ما يشير إلى قوة سوق العمل.

ويؤدي استقرار سوق العمل وانخفاض معدل التضخم إلى زيادة احتمالات خفض سعر الفائدة في سبتمبر أيلول.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط «ارتفعت الأسعار لأن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة هذا العام بعد الإعلان عن تراجع التضخم في أسعار المستهلكين في أبريل نيسان».

ولامس برنت أدنى مستوى له خلال تعاملات يوم الأربعاء عند 81.05 دولار، وهو أقل مستوى تداول للعقود الآجلة لأقرب شهر استحقاق منذ 26 فبراير شباط قبل أن يرتفع 0.5 بالمئة.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، ما يعكس زيادة نشاط التكرير والطلب على الوقود.

انخفاض مخزونات النفط

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام انخفضت 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو أيار، مقابل متوسط ​​توقعات المحللين البالغ 543 ألف برميل في استطلاع أجرته رويترز.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في أبريل نيسان، ما عزز توقعات الأسواق المالية بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، وهو ما قد يكبح صعود الدولار ويجعل النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وفي الشرق الأوسط، قال سكان ونشطاء فلسطينيون إن دبابات إسرائيلية توغلت في جباليا بشمال قطاع غزة يوم الخميس بينما قصفت قوات في الجنوب مدينة رفح دون أن تتقدم.

وتعثرت محادثات توسطت فيها مصر وقطر بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار إذ تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف الهجمات بينما تصر إسرائيل على أن هذا لن يحدث قبل القضاء على الحركة.