تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، لتختتم التعاملات على خسارة أسبوعية، مع تركيز المستثمرين على ما سيسفر عنه اجتماع أوبك بلس المقرر في الثاني من يونيو حزيران، والذي سيتخذ خلاله التحالف قراره بشأن مستويات الإنتاج.

وفي نهاية الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو تموز 24 سنتاً (0.3 في المئة) إلى 81.62 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة تسليم أغسطس آب 77 سنتاً (0.8 في المئة) إلى 81.11 دولار، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً (1.2 في المئة) إلى 76.99 دولار.

وعلى المستوى الأسبوعي، تراجع خام برنت بنحو 0.6 في المئة، فيما خسر خام غرب تكساس 1 في المئة.

اجتماع أوبك بلس

وتترقب الأسواق اجتماع تحالف أوبك بلس المنتظر عقده يوم الأحد المقبل، إذ يسعى أعضاء التحالف إلى التوصل إلى اتفاق يسمح بتمديد بعض التخفيضات الحادة في إنتاج النفط حتى عام 2025، وفقاً لما أوردته مصادر مطلعة لرويترز.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الجمعة ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في مارس آذار إلى أعلى مستوى له هذا العام، في حين انخفض إنتاج منتجات الوقود، الذي يُعد مؤشراً على مستوى الطلب بنحو 0.4 في المئة إلى 19.9 مليون برميل يومياً.

مخاوف الفائدة والإنتاج الأميركي

تعرضت سوق النفط لضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تزايد احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأميركية عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول، ما يضعف الطلب على الاقتراض ويقوّض النمو الاقتصادي، وبالتالي يقلص الطلب على النفط الخام.

وكان خاما برنت وغرب تكساس يتجهان نحو أكبر انخفاض شهري لهما منذ ديسمبر كانون الأول بعد انخفاضهما في الجلسة السابقة بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الوقود الأميركية.

لكن الأسعار انتعشت لفترة قصيرة خلال تعاملات الجمعة بعد صدور بيانات حكومية توضح تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، ما عزز التفاؤل بخفض الفائدة الأميركية في سبتمبر أيلول المقبل.

وفي منطقة اليورو، ارتفعت معدلات التضخم على نحو غير متوقع خلال مايو أيار، رغم ذلك لا يتوقع المحللون أن تثني هذه الزيادة البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وإن كانت قد تدفعه لإبطاء دورة التيسير النقدي.

في الوقت نفسه، أبقت شركات النفط الأميركية عدد منصات الحفر دون تغيير عند 600 منصة خلال الأسبوع المنتهي 31 مايو أيار، وفقاً لتقرير مؤسسة خدمات الطاقة الرائدة بيكر هيوز الذي يحظى بمتابعة واسعة من الأسواق، ويُعد عدد منصات الحفر مؤشراً على الإنتاج المستقبلي للنفط.

لكن على المستوى الشهري، واصل عدد المنصات تراجعه للشهر الثالث في ماي أيار؛ إذ انخفض بنحو 13 منصة، في أكبر تراجع له منذ أغسطس آب الماضي.