كشف تقرير صادر عن البنك الدولي يوم الخميس أن حرق الغاز في منشآت النفط والغاز في العالم قد ارتفع من 139 مليار متر مكعب في عام 2022 إلى 148 مليار متر مكعب في عام 2023 بزيادة قدرها 7 في المئة، ليسجل أعلى معدل له في السنوات الخمس الماضية.

وقال التقرير «تُظهر تقديرات بيانات الأقمار الصناعية أن أكبر 9 دول في حرق الغاز في عام 2023 كانت روسيا وأميركا وإيران وليبيا والعراق وفنزويلا والجزائر ونيجيريا والمكسيك، وشكلت هذه الدول نحو 75 في المئة من إجمالي الغاز المحترق و46 في المئة من إنتاج النفط العالمي».

من المتسبب في زيادة حرق الغاز؟

وأوضح التقرير الصادر عن البنك الدولي «حدثت أكبر الزيادات في عمليات الحرق في عام 2023 في أربع من أكبر تسع دول في مجال الحرق -إيران وروسيا وأميركا وليبيا- والتي شكلت مجتمعة 9 مليارات متر مكعب من حرق الغاز الإضافي، وبالإضافة إلى الزيادات في حجم الحرق شهدت هذه البلدان أيضاً زيادة في كثافة الحرق».

وفي روسيا -التي تظل الدولة الأولى في العالم في مجال حرق الغاز- زاد الحرق بنسبة 11 في المئة، وفي أميركا وإيران وليبيا زاد الحرق بنسبة 21 و19 و25 في المئة على التوالي، ونظراً لأن روسيا وأميركا تمثلان حصة كبيرة من إنتاج النفط العالمي، فإن التقلب في كثافة حرق الغاز لديهما له تأثير ملحوظ على الإجماليات العالمية.

وأضاف التقرير أن هذه الزيادة في كمية الغاز المحترق تأتي على الرغم من زيادة إنتاج النفط العالمي بنسبة 1 في المئة فقط، إذ زاد الإنتاج العالمي للنفط من 80.4 مليون برميل يومياً في عام 2022 إلى 81.6 مليون برميل يومياً في عام 2023.

وزادت كمية الغاز المحترق مقابل كل برميل نفط منتج بنسبة 5 في المئة من 4.7 متر مكعب للبرميل في عام 2022 إلى 5 أمتار مكعبة للبرميل في 2023.