تراجعت أسعار النفط نحو واحد في المئة، اليوم الجمعة، وسط مخاوف من تباطؤ نمو الطلب العالمي على الخام بفعل قوة الدولار، وبيانات اقتصادية سلبية من مناطق متفرقة حول العالم.
وانخفضت الأسعار رغم علامات تحسن الطلب الأميركي على النفط وانخفاض مخزونات الوقود التي دفعت أسعار الخام إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الخميس.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً؛ أي 0.6 في المئة إلى 85.24 دولار للبرميل عند التسوية، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 سنتاً؛ أي0.7 في المئة إلى 80.73 دولار للبرميل.
وزاد الخامان القياسيان نحو ثلاثة في المئة خلال الأسبوع بعد زيادة بلغت أربعة في المئة خلال الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع وسط تناقض بين النهج المتريث الذي يتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن الفائدة وبين مواقف بنوك أخرى تميل لخفضها.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و2023 لكبح جماح التضخم، وزاد ارتفاع أسعار الفائدة كلفة الاقتراض للمستهلكين والشركات؛ ما قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط.
وصعود الدولار قد يؤدي إلى خفض الطلب على الخام عبر جعل السلع المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
وارتفع النشاط الاقتصادي الأميركي إلى أعلى مستوى في 26 شهراً في يونيو حزيران مع زيادة وتيرة التوظيف، فيما تراجعت ضغوط الأسعار كثيراً؛ ما أنعش الآمال في أن يصبح تباطؤ التضخم في الآونة الأخيرة مستداماً على الأرجح.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادرة يوم الخميس أن إجمالي إمدادات المنتجات، وهو مؤشر للطلب في البلاد، ارتفع بنحو 1.9 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع إلى 21.1 مليون برميل يومياً.
وتباطأ نمو الأعمال بحدة في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري مع انخفاض الطلب للمرة الأولى منذ فبراير شباط.
وفي الهند، أظهرت بيانات حكومية أولية أن مصافي التكرير زادت معالجتها للنفط الخام بنحو 1.3 بالمئة في مايو أيار مقارنة بالعام السابق، كما زادت حصة الإمدادات الروسية في الواردات إلى الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، حذرت بكين من أن تصاعد الخلافات مع الاتحاد الأوروبي بشأن واردات السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى حرب تجارية.
وعزز التوتر الجيوسياسي من التباين المهيمن على المشهد.
وأعلن الجيش الأوكراني أن طائراته المسيرة استهدفت أربع مصافي للنفط ومحطات رادار ومواقع عسكرية أخرى في روسيا.
وتعهد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني هذا الأسبوع بصراع شامل مع إسرائيل في حالة اندلاع حرب عبر الحدود، كما هدد قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي لأول مرة.