ارتفعت أسعار النفط نحو 4 في المئة يوم الثلاثاء بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.50 دولار أو 3.5 في المئة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:50 بتوقيت غرينتش)، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.54 دولار أو 3.7 في المئة إلى 70.71 دولار.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل.

قبل الأخبار، كانت سوق النفط تتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في أسبوعين إذ تفوقت توقعات زيادة الإمدادات ونمو الطلب العالمي الفاتر على المخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات الخام من المنطقة.

تجتمع لجنة من الوزراء من مجموعة منتجي أوبك بلس في الثاني من أكتوبر تشرين الأول لمراجعة السوق، ولا يتوقع حدوث تغييرات في السياسة.

بدءاً من ديسمبر كانون الأول، من المقرر أن ترفع مجموعة أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى حلفاء مثل روسيا الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً كل شهر.

كما أثرت إمكانية تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق، إذ وافق البرلمان الليبي المتمركز في شرق البلاد يوم الاثنين على الموافقة على ترشيح محافظ جديد للبنك المركزي، وهو ما قد يساعد في إنهاء الأزمة التي قلصت إنتاج النفط في البلاد.

وقال المحلل جيوفاني ستونوفو من يو بي إس إن استئناف الإنتاج الليبي الوشيك كان هبوطياً لأسعار النفط، في حين كانت الحوافز الصينية ونمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة وتباطؤ نمو إمدادات الخام الأميركية إيجابية.

وأظهر مسح للقطاع الخاص يوم الاثنين أن نشاط التصنيع في الصين انكمش في سبتمبر أيلول.

يقول المحللون إن تدابير التحفيز خلال الأسبوع الماضي من المرجح أن تعيد نمو الصين في عام 2024 إلى نحو 5 في المئة بعد عدة أشهر من البيانات التي جاءت دون التوقعات والتي أثارت الشكوك حول هذا الهدف، على الرغم من أن التوقعات على المدى الأطول لا تزال غير متغيرة.

وكانت إسرائيل بدأت توغلات برية في لبنان يوم الثلاثاء، إذ قال جيشها إن قواتها بدأت غارات ضد أهداف لحزب الله في المنطقة الحدودية، كما تدعم إيران جماعة حزب الله.

تأتي الهجمات في أعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة وتمثل تصعيداً في الصراع الذي يهدد بجر الولايات المتحدة وإيران.

قال محلل النفط المستقل جاراف شارما «إن ترجيح المخاطر لعقود النفط الآجلة في الشهر الأمامي يعتمد حالياً على ما قد تفعله إسرائيل بعد ذلك وما إذا كانت هناك مواجهة مباشرة مع إيران».

مخزونات النفط الأميركية

من المقرر أن تصدر بيانات تخزين النفط الأميركية الأسبوعية من مجموعة التجارة التابعة لمعهد البترول الأميركي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء وإدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء.

وتوقع المحللون أن تسحب شركات الطاقة الأميركية نحو 2.1 مليون برميل من الخام من مخازنها خلال الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر أيلول.

إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون هذا هو السحب الثالث على التوالي ويقارن بسحب 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع نفسه من العام الماضي وزيادة متوسطة قدرها 0.4 مليون برميل خلال السنوات الخمس السابقة، وتحديداً من 2019 إلى 2023.

(رويترز)