ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بتفاقم المخاوف بشأن نقص الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط، بعد تكثيف إسرائيل هجماتها على جماعات متحالفة مع إيران.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.51% عند 72.35 دولار للبرميل، في حين كسبت عقود الخام الأميركي نحو 0.48% عند 68.52 دولار للبرميل، وتراقب الأسواق تبعات التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا تسليم أكتوبر بواقع 0.57% عند 38.58 يورو لكل ميغاواط، وسجلت أعلى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر.
وحصلت الأسعار على دعم اليوم الاثنين من احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط مع إيران، المنتج الرئيسي للنفط وعضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وقالت شركة (إيه إن زد) للأبحاث في مذكرة «التصعيد الأخير للهجمات في الشرق الأوسط يزيد من احتمالات جر إيران بشكل مباشر إلى الصراع، ما يمثل خطراً كبيراً بشأن انقطاع الإمدادات لدى المنتج العضو في أوبك».
وجاءت هذه الزيادة بعدما انخفض خام برنت بنحو ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي، في حين تراجع سعر الخام الأميركي بنحو خمسة في المئة، مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بعد فشل التحفيز المالي من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط، في دعم ثقة السوق.
وفي وقت لاحق من اليوم، تترقب الأسواق خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بهدف الحصول على أية دلائل جديدة بشأن مسار أسعار الفائدة والسياسة النقدية.
ومع ذلك، تظل الأسعار تحت الضغط مع تخطيط أوبك وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول، خاصة في ظل توقعات عودة صادرات النفط من ليبيا.