أعلنت سلطات شرق ليبيا إعادة فتح الحقول والمنشآت النفطية في عموم البلاد الخميس، عقب إغلاق استمر أكثر من شهر على خلفية الأزمة التي شهدها البنك المركزي الليبي في العاصمة طرابلس.

وقالت الحكومة الليبية الموازية التي يرأسها أسامة حماد، في بيان صحفي، «نعلن رفع القوة القاهرة عن جميع الحقول والموانئ والمنشآت النفطية، واستنئاف عمليات الإنتاج والتصدير بشكل طبيعي».

انقسمت ليبيا منذ عام 2014 إلى سلطات متنافسة في الغرب والشرق نشأت من الفوضى التي أعقبت سقوط معمر القذافي في عام 2011.

وقالت الحكومة في بنغازي في الشرق إن إنتاج النفط والصادرات ستستأنف العمليات الطبيعية، وفقاً لمصادر ووسائل الإعلام، بعد أن وافقت السلطات المتنافسة الشهر الماضي على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ناجي عيسى.

أغلقت الحكومة في ثاني أكبر مدينة حقول النفط وأوقفت معظم صادرات الخام في 26 أغسطس آب احتجاجاً على تحرك المجلس الرئاسي، الذي يقع مقره في طرابلس في الغرب، لاستبدال رئيس البنك المركزي المخضرم صادق الكبير.

التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع عيسى يوم الأربعاء وأكد «ضرورة التزام محافظ البنك المركزي بالدور الفني للبنك، والابتعاد عن السياسة، وعدم تجاوز الاختصاصات القانونية لمجلس الإدارة».

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم 28 أغسطس آب إن إنتاج النفط انخفض بأكثر من النصف عن مستوياته المعتادة بسبب الإغلاقات.

وأظهرت بيانات من شركة تحليلات النفط كبلر أن متوسط صادرات البلاد من الخام بلغ نحو 460 ألف برميل يومياً في سبتمبر أيلول انخفاضاً من أكثر من مليون برميل يومياً في أغسطس آب وفقاً لبيانات الشحن.

(رويترز)