توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتحول الطلب العالمي على الوقود الحيوي نحو قطاعي الطيران و النقل البحري بحلول عام 2030، مع زيادة المنافسة على زيوت النفايات الخام التي من المتوقع أن تدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وأضافت الوكالة، في تقريرها السنوي عن مصادر الطاقة المتجددة 2024، أنه من المتوقع أن تنمو سوق الوقود الحيوي سنوياً بنسبة 20 في المئة، لتصل إلى 58 مليون طن متري بحلول عام 2030، من 16.5 مليون طن متري في عام 2023، ما يسلط الضوء على الزيادة الإجمالية في حجم إنتاج الوقود الحيوي.
كما توقعت الوكالة ارتفاعاً في حصة الوقود الحيوي في إجمالي الطلب على نقل الوقود السائل من 5.6 في المئة إلى 6.4 في المئة، لتبلغ 215 مليار لتر بحلول عام 2030، على أن تكون الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل وإندونيسيا والهند مناطق النمو الرئيسية، مع زيادة الطلب على الوقود الحيوي للطرق بمقدار 27 مليار لتر وارتفاع استخدام الوقود الجوي والبحري بنحو 9 مليارات لتر.
وحسب تقرير الوكالة، فإن الطيران والشحن سيشكلان أكثر من 75 في المئة من الطلب الجديد على الوقود الحيوي بحلول عام 2030، مع ارتفاع متوسط الاستهلاك بنسبة 30 في المئة، حيث من المتوقع ارتفاع استخدام الديزل الحيوي البحري بمقدار 1.8 مليار لتر بحلول عام 2030.
وتتوقع الوكالة أن يصل الطلب على وقود الطائرات المستدام إلى ما يقرب من 9 مليارات لتر بحلول عام 2030، وهو ما يشكل نحو 2 في المئة من الطلب العالمي على وقود الطائرات، كما أنه من المتوقع أن تدعم تفويضات الاتحاد الأوروبي الجديدة والسياسات الأميركية هذا النمو حيث يتم بالفعل تطوير قدرة إنتاج وقود الطائرات المستدام بشكل كبير، وخاصة في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأضاف تقرير الوكالة، أنه من المتوقع أن يزيد إجمالي الطلب على المواد الخام للطرق بنسبة 13 في المئة إلى أكثر من 700 مليون طن متري بحلول عام 2030، وهو يمثل ما يقرب من 90 في المئة من نمو الطلب العالمي على المواد الخام للوقود الحيوي، حيث يرجع هذا الارتفاع في المقام الأول إلى الزيوت النباتية وزيوت المخلفات لإنتاج الديزل الحيوي والديزل المتجدد، مع تركيز الطلب في الولايات المتحدة، وإندونيسيا، والبرازيل، وأوروبا.
وتتوقع الوكالة في تقريرها، أن يزيد الطلب على المواد الخام مثل زيوت المخلفات وزيت الطهي المستخدم وشحم البقر ونفايات مطاحن زيت النخيل بنسبة 70 في المئة، ليصل إلى 30 مليون طن متري سنوياً.
وبحسب الوكالة، فإن أسعار الوقود الحيوي للطرق انخفضت من ذروتها في عام 2022، مع انخفاض أسعار الإيثانول بنحو 25 في المئة وانخفاض أسعار الديزل الحيوي والديزل المتجدد بأكثر من 35 في المئة، حيث يُعزى هذا الانخفاض إلى تراجع تكاليف المواد الخام، بما في ذلك انخفاض بنسبة 10 في المئة في أسعار السكر، وانخفاض بنسبة 35 في المئة في أسعار الذرة، وانخفاض بنسبة 30 في المئة في أسعار الزيوت النباتية بين عام 2022 والنصف الأول من عام 2024، «ومع ذلك، تظل أسعار السوق للديزل الحيوي والديزل المتجدد أعلى بنسبة 15 في المئة من متوسطها في الفترة 2010-2019، في حين تقترب أسعار الإيثانول من هذا المتوسط».
انخفضت أسعار وقود الطائرات المستدام بنحو 30 في المئة في عام 2024 مقارنة بعام 2023، لكنها تظل أكثر من ضعف سعر وقود الطائرات الأحفوري، حيث يرجع انخفاض الأسعار إلى تراجع أسعار الزيوت النباتية والزيوت المتبقية وزيادة القدرة الإنتاجية.