أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصري، اليوم الأحد، أن مصر ستظل تعتمد على الغاز الطبيعي وقوداً رئيسياً لعدة سنوات قادمة، مشيراً إلى حاجة البلاد إلى المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع لتلبية الطلب المحلي.
وقال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «موك 2024»، «هذه رسالة لنا جميعاً لكى نعمل معاً لزيادة الاكتشافات وجذب مزيد من الاستثمارات من خلال المزايدات التي تطرح للبحث والاستكشاف لتحقيق اكتشافات جديدة في المنطقة التي تحمل المزيد من الثروات خاصة الغاز الطبيعي».
وأضاف «علينا إتاحة التكنولوجيا اللازمة للإسراع في تحقيق ذلك إلى جانب دعم تنفيذ مشروعات تسهم في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة»، لافتاً إلى أن مصر ملتزمة بذلك، ووضعت بالفعل خارطة طريق لتمثل الطاقة المتجددة 40 في المئة من مزيج الطاقة بحلول عام 2040.
وأوضح بدوي أن تحقيق هدف الطاقة المتجددة يمكن تحقيقه من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية من باطن الأرض، مع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات في مختلف الأنشطة البترولية.
من جانبه، أشار أسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، إلى جهود مصر لإدخال الطاقة المتجددة بشكلٍ أكبر إلى جانب الغاز الطبيعي، مؤكداً أهمية التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف للغاز بالمنطقة.
يُذكر أن مصر اشترت 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال من خلال أول مناقصة تطرحها لتغطية الطلب في فصل الشتاء منذ 2018، وحصلت على كامل الكميات التي كانت تسعى للحصول عليها بعلاوات سعرية أقل من المتوقع.
وتهدف المناقصة، التي طرحتها الهيئة المصرية العامة للبترول وأُغلقت في 12 سبتمبر أيلول، إلى تغطية الطلب في الربع الأخير من 2024 وجرت ترسيتها على أساس الدفع المؤجل لستة أشهر.