أرجأت أوبك+ اليوم الخميس زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل نيسان 2025، ومددت إلغاء كل التخفيضات لمدة عام حتى نهاية عام 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارجها.

وكانت أوبك+، التي تضخ نحو نصف نفط العالم، تخطط للبدء في تقليص تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر تشرين الأول 2024، إلا أن تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة من بين عوامل أجبرتها على تأجيل تلك الخطط أكثر من مرة، وفقاً لرويترز.

وتضم أوبك+ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.

لم يرتفع النفط برغم التخفيضات

رغم خفض التحالف للإمدادات، استمر خام برنت في نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل هذا العام واقترب اليوم الخميس من 72 دولاراً للبرميل بعد أن نزل في سبتمبر أيلول إلى أدنى مستوى في 2024 عند أقل من 69 دولاراً للبرميل.

وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي: «يتحدثون عن زيادة الإنتاج منذ يونيو لكنهم لا يزالون يؤجلون، وهذا يعني أن سعر النفط لن يرتفع في العامين المقبلين».

ترامب قد يعرقل ارتفاع سعر النفط

ذكر شيلدروب أن التغيرات التي قد تطرأ على سوق النفط الآن ستكون وفقاً لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي قد يفرض عقوبات جديدة على إيران، ورسوماً جمركية على الصين، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت أمريتا سين من إنيرجي أسبكتس، إن هذا القرار يعبر عن تفاؤل أوبك+ لأنها خفضت الجزء الأكبر من المعروض الفائض للعام المقبل، لكن السوق تعتقد أن ترامب يريد هبوط أسعار النفط وبالتالي ستظل منخفضة رغم إعلان أوبك+.

وخلال فترة ولايته الرئاسية السابقة فيما بين عامي 2017 و2021، هاجم ترامب أوبك+ مراراً بسبب ارتفاع أسعار النفط وطلب من السعودية زيادة الإنتاج إذا كانت تريد الدعم الأميركي ضد عدوها اللدود، إيران.

التخفيضات السابقة

خفضت الدول الأعضاء في أوبك+ الإنتاج بواقع 5.86 مليون برميل يومياً، أو نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي، في إطار سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق.

وتضمنت تلك الخطوات خفض مليوني برميل يومياً من المجموعة بأكملها، 1.65 مليون برميل يومياً في المرحلة الأولى من التخفيضات الطوعية من الدول الثماني الأعضاء و2.2 مليون برميل أخرى في المرحلة الثانية من عمليات الخفض الطوعية للإنتاج من ذات الدول.

وقالت أوبك+ اليوم الخميس إنها وافقت على تمديد خفض المليوني برميل يومياً و1.65 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2026 بعد أن كان مقرراً حتى نهاية 2025.

أما الإلغاء التدريجي لخفض 2.2 مليون برميل يومياً فسيبدأ من أبريل نيسان 2025 بزيادة شهرية 138 ألف برميل يومياً، ووفقاً لحسابات رويترز، وسيستمر حتى سبتمبر أيلول 2026.

وكانت المجموعة تعتزم تقليص التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على مدى 12 شهراً من خلال زيادة الإنتاج شهرياً بواقع 180 ألف برميل يومياً.

كما وافق التحالف على السماح للإمارات بزيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً بدءاً من أبريل نيسان وحتى نهاية سبتمبر أيلول 2026 بدلاً من خطة سابقة ببدء ذلك من يناير كانون الثاني 2025.