تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف الثلاثاء، لكنها حافظت على معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة.
وجاء هذا الدعم نتيجة تزايد المخاطر الجيوسياسية عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب تعهد الصين بتكثيف سياسات التحفيز المالي لتعزيز اقتصادها.
بحلول الساعة 01:51 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتاً، ما يعادل نحو 0.2 في المئة، لتصل إلى 72.01 دولار للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 14 سنتاً، أو 0.2 في المئة أيضاً، لتسجل 68.23 دولار للبرميل.
وكانت العقود الآجلة للخامين ارتفعت بأكثر من واحد في المئة أمس الاثنين.
وأوضحت شركة «إيه.إن.زد» للأبحاث في مذكرة لها أن «التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، عقب انهيار الحكومة السورية، أضافت علاوة مخاطرة طفيفة إلى أسعار النفط الخام».
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجاً رئيسياً للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، وقد يؤدي تغيير النظام فيها إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء السوري في حكومة الأسد إنه وافق أمس الاثنين على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة، وذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
وتلقت أسعار النفط دفعة أيضاً في الجلسة السابقة من تقارير ذكرت أن الصين ستتبنى سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاماً، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأثر انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في نوفمبر على ثقة المستثمرين، لكن محللين يتوقعون أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من سياسة التحفيز المالي الصينية.
وقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي، عبر البريد الإلكتروني «أعتقد أن ضعف (الأسعار) هذا الصباح سيثبت أنه فرصة شراء جيدة، إذ نتطلع إلى تحرك النفط الخام نحو قمة نطاقه الأحدث عند نحو 72.50 دولار».
وتنتظر الأسواق بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر اليوم الثلاثاء، وتقرير معهد البترول الأميركي في وقت لاحق من اليوم بشأن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.