يتأهب عشاق الفن البوهيمي لانطلاق مهرجان الرجل المحترق في مدينة مؤقتة تجمع نحو 80 ألف شخص في صحراء بلاك روك بولاية نيفادا الأميركية للتعبير عن كل ما يخطر على بالهم بالنيران، ويتضمن المهرجان مساحة واسعة للابتكار من صنع المجوهرات الصغيرة إلى بناء التماثيل العملاقة.
بدأ مهرجان الرجل المحترق عام 1986، وهذا العام سيبدأ يوم الأحد 27 أغسطس آب، ويستمر حتى الاثنين 4 سبتمبر أيلول، على أن يختفي في النهاية، للتماشي مع مبدأ عدم ترك أي أثر للمهرجان.
يقول المصور إن كى غاي في كتابه «فن الرجل المحترق» -الذي يضم بعض الأعمال الفنية على مدار 16 عاماً- إن الفن جوهر المهرجان، كما يمثل المهرجان للبعض فرصة للعمل، وهناك من يعتبره فرصة لتجمع الأصدقاء للاحتفاء بهويتهم الأصلية، كما يعده البعض تجربة روحية.
تأثرت بعض الاستعدادات في الموقع الخاص بفعاليات مهرجان الرجل المحترق لهذا العام بالعاصفة الاستوائية « هيلاري» في الأيام الأخيرة، بعدما أُبلغ عن رياح شديدة وأمطار وفيضانات في صحراء بلاك روك.
حرصت مجموعة من المنظمين على الوصول إلى الموقع مبكراً قبل مهرجان الرجل المحترق بيومين، لكنه كان وصولاً محدوداً حتى يسمحوا بجفاف الموقع، كما نشر المنظمون على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين أن «كميات كبيرة من المستنقع ما زالت موجودة، ومغطاة بالمياه الراكدة أو رطبة».
كما تسبب الطقس في تأخير الجدول الزمني للعمل في مبنى المعبد الشهير، الذي يطلق عليه هذا العام «معبد القلب» بالطقس، حسبما كتب المشاركون في البناء على «إنستغرام».
يتبنى موضوع المهرجان لعام 2023 «أنيماليا» أو الحيوان، وهو ما يوضحه موقع المهرجان على موقعه الرسمي، إذ يحتفل بعالم الحيوان ومكانتنا فيه، سواء عن طريق حيوانات حقيقية ومتخيلة، أو حيوانات أسطورية أو تلك التي ذكرها التاريخ، كما يستكشف البنى العقلية الغريبة التي تسمح لنا بتصديق وجود الحيوانات الخيالية.
وبدأ مهرجان الرجل المحترق على يد فنانينِ بوهيميين من سان فرانسسيكو هما لاري هارفي وجيري جيمس بإحراق دمية خشبية على شاطئ بيكر بيتش عام 1986، وجذب التقليد الكثير من الأشخاص، وبحلول عام 1990 نقل العدد الكبير من المشاركين هذا التقليد من هذا الشاطئ إلى صحراء نيفادا.
(كاتي هيتر – CNN)