أضافت مجموعة «إل في إم إتش» LVMH الفرنسية الفاخرة مطعماً صغيراً في باريس إلى إمبراطوريتها المترامية الأطراف من ماركات الأزياء المصممة وصانعي المجوهرات والفنادق.

وقالت الشركة، المملوكة لأغنى رجل في أوروبا، برنارد أرنو، يوم الخميس، إنها اشترت حصة أغلبية في مطعم Chez L’ami Louis، وهو مطعم عمره 100 عام في وسط باريس، والذي وصفته بأنه «جوهرة باريسية أصيلة».

وفي بيان صحفي قالت المجموعة «ستعمل إل في إم إتش على الحفاظ على الطابع الفريد والهوية العائلية للمطعم وستواصل دعم خبراتها وخبراته الفرنسية»، ولم تكشف عن حجم حصتها ولا قيمة الصفقة.

بيل كلينتون وديفيد بيكهام أبرز ضيوف المطعم

استضافت الحانة الصغيرة الكلاسيكية -التي تشتهر بالدجاج المشوي، وأكوام من البطاطس المقلية الرقيقة المقرمشة، وأطباق القواقع الساخنة– الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، بالإضافة إلى لاعب كرة القدم الشهير الإنجليزي ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا بيكهام، وفقاً لمصدر مطلع على الصفقة، وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث علناً عن هذا الأمر.

إذا لم يكن هذا تأييداً كافياً، فقد حصل المطعم أيضاً على ختم موافقة غوينيث بالترو نجمة هوليود، إذ تصف شركتها GOOP لأسلوب الحياة الخاصة بها على موقعها على الإنترنت مطعم Chez L’ami Louis بأنه «واحد من أفضل المطاعم الصغيرة وأكثرها احتراماً في باريس».

وذكرت «إل في إم إتش» LVMH في بيانها الصحفي إن الحانة الصغيرة تستورد منتجاتها من صغار المربين والبستانيين في السوق «الذين كانوا موالين للمطعم لعدة أجيال».

ولم تتمكن CNN من الوصول إلى Chez L’ami Louis للتعليق يوم الجمعة.

قلب باريس

وقال المصدر المقرب من الصفقة لشبكة CNN، إن أرنو تناول العشاء أيضاً في المطعم الباريسي، مضيفاً أن الملياردير شغوف بالحفاظ على أجزاء من «الهوية والتعبير الثقافي» للمدينة.

وتعهدت LVMH وأرنو بمبلغ 200 مليون يورو (226 مليون دولار) في عام 2019 للمساعدة في إعادة بناء نوتردام بعد أن دمر الحريق الكنيسة التي يبلغ عمرها 850 عاماً.

وأضاف المصدر أن هناك خطراً يتمثل في أنه عندما ينتقل الملاك التاريخيون للأماكن ذات الأهمية الثقافية مثل Chez L’ami Louis، ينقض مستثمرون جدد ويحولونها «إلى شيء بعيد جداً عن الهوية (الأصلية)».

وتقدر ثروة أرنو، ثالث أغنى رجل في العالم بعد جيف بيزوس وإيلون ماسك، بنحو 199 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

في السنوات الأخيرة، قامت شركة LVMH، التي تمتلك Dior وLouis Vuitton من بين علامات تجارية أخرى، بتعزيز محفظتها من أماكن الضيافة. وفي عام 2019، استحوذت الشركة على شركة بلموند، التي تمتلك فنادق وتنظم رحلات سكك حديدية ونهرية فاخرة، في صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت LVMH عن «استثمار استراتيجي» في Orient Express، وهي علامة تجارية تقدم رحلات قطار فاخرة مملوكة لشركة الضيافة الفرنسية Accor.

(آنا كوبان CNN)