على مدار العام الحالي 2024، نجح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، في زيادة صافي ثروته بشكل كبير أكثر من أي شخص في العالم.
وزادت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، التي تمتلك أشهر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز، بأكثر من 75 مليار دولار، منذ شهر يناير الماضي.
والآن أصبحت ثروته تتخطى الـ200 مليار دولار، ويطارد إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، فهل يمكنه نزع هذا اللقب منه؟
مارك زوكربيرغ يتفوق على أغنياء العالم
إن مكاسب مارك زوكربيرغ الهائلة في الثروة هذا العام، تعني أنه تفوق على أغنياء العالم، إذ أصبحت ثروته أعلى بكثير من أشهر المليارديرات، بمن فيهم مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، والملياردير الفرنسي برنارد أرنو رئيس مجموعة «LVMH» للمنتجات الفاخرة، ومؤسس شركة بيركشاير هاثاواي وارن بافيت، ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس.
وفي الوقت الذي ترتبط فيه ثروة أثرياء العالم بأسهم شركاتهم، فإنه من المعروف أن أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة دائماً متقلبة، ما يعني أن ثروات أغنياء العالم تميل إلى الارتفاع والانخفاض على مدار الوقت.
لكن زوكربيرغ، الذي استفاد من عام 2024، لكي ترتفع ثروته بشكل كبير، يمكنه الآن اللحق بإيلون ماسك وأن يصبح أغنى شخص على كوكب الأرض.
هل يتفوق مارك زوكربيرغ على إيلون ماسك؟
بعيداً عن الارتفاع والانخفاض في ثروات المليارديرات، يمكن لمارك زوكربيرغ، أن يتفوق على إيلون ماسك ويصبح أغنى شخص على كوكب الأرض إذا قدم ماسك بعض التبرعات الخيرية الكبيرة، لأن السبب الوحيد الذي لم يجعل وارن بافيت أغنى شخص على هذا الكوكب بثروة صافية تزيد على 300 مليار دولار هو أنه تبرع بأكثر من نصف أسهمه في بيركشاير هاثاواي.
ومع تراكم ثروة رئيس ميتا هذا العام الذي حقق فيه مكاسب تفوق تلك التي حققها أي شخص آخر في قائمة أغنياء العالم، يمكن لبعض التبرعات من جانب ماسك أو حتى تراجع سهم شركة تسلا أن تجعله هو الأغنى.
أيضاً ربما يكون لدى زوكربيرغ، البالغ من العمر 40 عاماً، وقت أطول من ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، لتنمية ثروته الهائلة بالفعل، فعلى سبيل المثال جمع بافيت ما يزيد على 99 في المئة من ثروته بعد أن بلغ 65 عاماً، حسب ما يشير المؤلف مورجان هاوسل في كتابه «علم نفس المال»، وهذا يوضح مدى قوة الأفق الزمني الطويل في مضاعفة الثروة.
وعلى الرغم من كونه أصغر سناً بكثير، فإن زوكربيرغ يتمتع بثروة صافية أكبر من عمالقة الأعمال، أمثال بيل غيتس ووارن بافيت، وبالتالي فالمستقبل أمامه لكي ينتزع لقب أغنى شخص في العالم.