النفط يتراجع بعد موافقة بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة

النفط يتراجع بعد موافقة بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة (شترستوك)
النفط يتراجع بعد موافقة بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة
النفط يتراجع بعد موافقة بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة (شترستوك)

انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعدما وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقترح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف على منشآت الطاقة، وهو ما قد يمهد الطريق أمام تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

تراجع خام برنت بنسبة 0.84 في المئة إلى 69.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.90 في المئة إلى 66.30 دولار للبرميل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

رغم أن بوتين وافق على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، فإنه لم يمنح الضوء الأخضر لهدنة كاملة لمدة 30 يوماً كما كان يأمل ترامب، وهو ما ترك الأسواق في حالة من الترقب.

حالة ترقب وتأثير محدود على الأسعار

وقال محللون إن الأسواق شهدت بعض الضغوط البيعية مع تزايد الآمال بالتوصل إلى اتفاق يخفف حدة الصراع في أوكرانيا، إلى جانب المخاوف المرتبطة بتداعيات الحروب التجارية التي تؤثر على التوقعات الاقتصادية العالمية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أوضح المحلل في «بانمور ليبروم»، آشلي كيلتي، أن أي اتفاق محتمل قد يستغرق وقتاً قبل أن ينعكس بشكل ملموس على صادرات الطاقة الروسية، مشيراً إلى أن التأثير الفوري قد يكون في إعادة توجيه التدفقات النفطية نحو أسواق تضمن أسعاراً أفضل.

ورغم أن روسيا تعد أحد أكبر موردي النفط في العالم، فإن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب بسبب العقوبات الغربية، وبالتالي فإن أي تخفيف محتمل لهذه العقوبات قد يؤدي إلى زيادة المعروض من النفط ويضغط على الأسعار.

التوترات التجارية تزيد الضغوط على الأسواق

في الوقت ذاته، تزايدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي مع تصاعد النزاعات التجارية، إذ أثرت الرسوم الأميركية المفروضة على الصين وكندا والمكسيك على معنويات المستثمرين، ما عزز المخاوف من ركود قد يضعف الطلب على النفط.

وأشار بنك «غولدمان ساكس»، في مذكرة بحثية، إلى أن الأسواق تركز حالياً على احتمالات انخفاض الأسعار، رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مضيفاً أن «تصعيد الرسوم الجمركية وزيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة يجعلان المخاطر متجهة نحو الهبوط على المدى المتوسط».

ترقب لقرار الفيدرالي الأميركي وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية

تتجه الأنظار أيضاً إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر اليوم، إذ يتوقع المستثمرون أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25 في المئة-4.50 في المئة، وسط قلق متزايد من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على النمو الاقتصادي.

في المقابل، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن، إذ توعد ترامب بمواصلة الضغط وحمّل إيران مسؤولية أي تصعيد يستهدف الملاحة في البحر الأحمر.

في قطاع النفط، رسمت بيانات المخزون الأميركية صورة متباينة، إذ ارتفعت مخزونات الخام بينما تراجعت مخزونات الوقود، ما أضاف مزيداً من الضبابية بشأن اتجاه السوق في الفترة المقبلة.