شهدت صناديق الأسهم العالمية موجة بيع واسعة خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس آذار، وسط تصاعد القلق من التداعيات المحتملة للسياسات التجارية الأميركية، ما دفع المستثمرين إلى سحب مليارات الدولارات من الأسواق، وتزامنت هذه الموجة مع تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، الأمر الذي دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة والأصول الأقل تقلباً، وفقاً لرويترز.
وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن LSEG Lipper، تخارج المستثمرون من 29.7 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية، وهو أكبر تدفق أسبوعي للخارج منذ 18 ديسمبر كانون الأول الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وشهدت صناديق الأسهم الأميركية أكبر موجة بيع منذ ثلاثة أشهر، إذ فقدت 33.53 مليار دولار خلال الأسبوع، ما يعكس تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي في ظل السياسات الحمائية المتشددة.
في أوروبا، استمرت التخارجات لكن بوتيرة أبطأ، إذ بلغ صافي مبيعات الصناديق الأوروبية 1.11 مليار دولار، مقارنة بـ5.35 مليار دولار في الأسبوع السابق، مدفوعاً ببعض التفاؤل بعد أن صادق البرلمان الألماني على حزمة إصلاحات مالية لدعم الاقتصاد الأكبر في القارة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
على النقيض، واصل المستثمرون ضخ الأموال في الصناديق الآسيوية للأسبوع الـ14 على التوالي، إذ سجلت تدفقات إيجابية بنحو 3.5 مليار دولار، ما يعكس ثقة متزايدة في اقتصادات المنطقة رغم الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي.
الذهب يواصل الصعود.. والسندات تفقد بريقها
رغم تراجع التدفقات نحو معظم القطاعات، استقطبت صناديق المعادن الثمينة 2.71 مليار دولار للأسبوع السادس على التوالي، مع استمرار المستثمرين في البحث عن تحوط ضد التقلبات السوقية.
كما اجتذبت
صناديق القطاع الصناعي وصناديق الذهب والمعادن النفيسة تدفقات بلغت 1.02 مليار دولار و485 مليون دولار على التوالي، في حين تراجعت التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم القطاعية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 178.7 مليون دولار.
في المقابل، انخفض الطلب على صناديق السندات إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعاً، إذ لم يجذب هذا القطاع سوى 357.92 مليون دولار، كما سجلت صناديق السندات الحكومية العالمية، وسندات القروض، والسندات الشركاتية صافي مبيعات بلغ 2.03 مليار دولار، و1.56 مليار دولار، و1.34 مليار دولار على التوالي، في حين خالفت السندات قصيرة الأجل الاتجاه العام بتسجيلها تدفقات إيجابية بلغت 4.47 مليار دولار.
وبعد موجة شراء دامت 10 أسابيع، شهدت سندات الأسواق الناشئة تخارجات بلغت 930 مليون دولار، في حين سجلت صناديق الأسهم في هذه الأسواق صافي مبيعات بلغ 571 مليون دولار، ما يعكس توجهاً حذراً من المستثمرين في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية العالمية.