مورغان ستانلي: خفض الفائدة قد يعيد الاحتياطي الفيدرالي للربحية

بعد سنوات من الخسائر.. الفيدرالي الأميركي يقترب من تحقيق أرباح (شترستوك)
مورغان ستانلي: خفض الفائدة قد يعيد الاحتياطي الفيدرالي للربحية
بعد سنوات من الخسائر.. الفيدرالي الأميركي يقترب من تحقيق أرباح (شترستوك)

يبدو أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على وشك إنهاء سلسلة خسائر تاريخية، ما قد يعيده تدريجياً إلى تحقيق أرباح وإعادة تحويل النقد الإضافي إلى وزارة الخزانة الأميركية، وفقاً لمذكرة تحليلية صادرة عن بنك مورغان ستانلي يوم الاثنين.

وترتبط هذه المسألة بطريقة توليد الاحتياطي الفيدرالي للدخل لتمويل عملياته، مقابل الأموال التي يدفعها للحفاظ على استقرار أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وبعد سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة خلال السنوات الثلاث الماضية، تعرضت حسابات الاحتياطي الفيدرالي لخسائر كبيرة، إلا أن الانخفاض الحالي في أسعار الفائدة قصيرة الأجل يشير إلى أن البنك المركزي قد يكون على أعتاب العودة إلى تحقيق أرباح.

وأوضح تقرير مورغان ستانلي أنه «ليس من الغريب أن يكون الاحتياطي الفيدرالي الآن على وشك التوقف عن تحقيق الخسائر على أساس التدفقات النقدية»، مشيراً إلى أن «تصغير حجم الميزانية العمومية جنباً إلى جنب مع خفض سعر الفائدة، أدى إلى إخراج الاحتياطي الفيدرالي من دائرة الخسائر».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ولفت البنك الاستثماري إلى أن استمرار تقليص حيازات السندات، إلى جانب التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، سيعزز من فرص تحقيق أرباح مرة أخرى، وإذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، كما هو متوقع، فسيؤدي ذلك إلى تسريع عودته إلى الربحية.

ويأتي تقرير مورغان ستانلي بعد أن نشر الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، بياناته المالية لعام 2024، والتي أظهرت تقلص الخسائر مقارنة بالعام السابق، إذ بلغ إجمالي الخسائر لعام 2024 نحو 77.5 مليار دولار، مقارنة بخسائر قياسية بلغت 114.6 مليار دولار في عام 2023، وكان آخر عام حقق فيه الاحتياطي الفيدرالي أرباحاً هو 2022.

ورغم هذه الخسائر، أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مراراً أن ذلك لا يؤثر على قدرتهم على تنفيذ السياسة النقدية أو إدارة العمليات المالية، فالبنك المركزي كان يحقق أرباحاً كبيرة على مدار معظم تاريخه، وكانت عائدات الفوائد على السندات التي يمتلكها تتجاوز التكاليف المدفوعة للبنوك وصناديق أسواق المال.

لكن هذا الوضع بدأ يتغير في عام 2022، عندما رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بشكل كبير للحد من التضخم؛ ما أدى إلى ارتفاع نفقاته فوق مستوى العائدات.

وعلى الرغم من أن المحللين يتوقعون أن تستغرق عملية سد هذه الفجوة عدة سنوات، فإن تقرير مورغان ستانلي يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أخيراً في طريقه لتحقيق ذلك.

(رويترز)