الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف التصعيد التجاري

الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف التصعيد التجاري (شترستوك)
الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف التصعيد التجاري
الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف التصعيد التجاري (شترستوك)

اختتمت الأسواق الأوروبية تعاملات الأسبوع على انخفاض، متأثرةً بالمخاوف المتزايدة من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء التراجع مدفوعاً بقلق المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على صناعة السيارات، ما زاد من حالة عدم اليقين قبل الموعد النهائي في 2 أبريل نيسان للردود الانتقامية من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.2 في المئة بحلول الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضه لجلستين متتاليتين، ليصل إجمالي خسائره الأسبوعية إلى 0.8 في المئة.

كما هوى مؤشر «داكس» الألماني الحساس للتجارة بنسبة 0.6 في المئة، وسط ضغوط بيعية متزايدة بفعل تأثر الشركات الكبرى بأي اضطرابات تجارية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

مكاسب يوبي سوفت وخسائر دويتشه بنك

على صعيد الشركات، قفز سهم شركة «يوبي سوفت» الفرنسية للألعاب الإلكترونية بنسبة 7.2 في المئة، بعدما أعلنت عن تأسيس شركة فرعية تستثمر فيها مجموعة «تينسنت» الصينية بقيمة 1.16 مليار يورو (1.25 مليار دولار)، وذلك للتوسع الصيني في قطاع الترفيه الأوروبي رغم التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.

في المقابل، تعرض سهم «دويتشه بنك» لضغوط حادة، متراجعاً بنسبة 2.7 في المئة بعد إعلان البنك تمديد عقد الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ، إلى جانب رحيل اثنين من كبار التنفيذيين ضمن إعادة هيكلة إدارية تستهدف دفع خطة التحول الجديدة لأكبر بنك ألماني.

وكشفت بيانات مسحية أن ثقة المستهلك الألماني لم تشهد تغييرات تُذكر مع اقتراب شهر أبريل نيسان، إذ يفضل الألمان التوجه نحو الادخار بدلاً من الإنفاق، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسر بسبب الاضطرابات الاقتصادية.

خلفية المشهد.. رسوم ترامب تضغط على الأسواق

تلقت الأسواق الأوروبية ضربة قوية يوم الخميس بعد إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات، ما أدى إلى انخفاض المؤشرات إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، وسط ترقب لكيفية رد الدول المتأثرة بهذه الإجراءات بحلول المهلة المحددة في أبريل نيسان.

يعكس المشهد الحالي قلق المستثمرين من تأثير أي تصعيد إضافي في الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي، خاصةً مع تصاعد التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى.

وفي ظل هذه التحديات، فإن الأسواق ستظل حساسة لأي تطورات تتعلق بالسياسات التجارية الأميركية أو بيانات النمو والاستهلاك في أوروبا.