بعد موجة خسائر قاسية كلفت الأسواق تريليونات الدولارات منذ الأسبوع الماضي، سجلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات ما قبل الافتتاح صباح الثلاثاء، في وقت يتشبث فيه المستثمرون بأي إشارة توحي بإمكانية انفتاح الإدارة الأميركية على التفاوض بشأن الرسوم الجمركية الواسعة التي أثارت اضطرابات حادة في الأسواق العالمية. حققت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة والعالية النمو، مثل تسلا وأمازون وميتا وإنفيديا، مكاسب قاربت 2 في المئة في تعاملات ما قبل السوق، ما عزز من التفاؤل الحذر بإمكانية بدء مرحلة ارتداد في وول ستريت بعد الهبوط الحاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومع ذلك، لا تزال حالة الترقب والقلق مسيطرة، خاصة بعد تأكيد الصين أنها «لن تقبل أبداً طبيعة الابتزاز» في تهديدات ترامب برفع الرسوم على واردات الصين إلى أكثر من 100 في المئة، في رد على إجراءات بكين الانتقامية التي اتخذتها الأسبوع الماضي.
دخل مؤشر ناسداك فعلياً مرحلة السوق الهابطة يوم الجمعة، في حين تراجع مؤشرا أس آند بي 500 و
داو جونز بأكثر من 15 في المئة عن أعلى مستوياتهما التاريخية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم الارتفاعات المبكرة اليوم، فإن الطريق أمام الأسواق لا يزال محفوفاً بالتقلبات ومخاوف التضخم والانكماش العالمي المحتمل نتيجة السياسات التجارية الأميركية المتشددة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 644 نقطة أو 1.69 في المئة، فيما أضافت العقود الآجلة لمؤشر أس آند بي 500 إلى 56.5 نقطة أو 1.11 في المئة، وارتفعت عقود ناسداك 156.5 نقطة أو 0.91 في المئة بحلول الساعة 08:27 صباحاً بتوقيت غرينيتش.
في الوقت ذاته، خفّض المستثمرون توقعاتهم لأسعار الفائدة بشكل كبير، مع تزايد رهانات السوق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى خفض الفائدة لمواجهة آثار تباطؤ النمو.
تشير بيانات «إل إس إي جي» إلى تسعير أكثر من 96 نقطة أساس من التخفيضات بحلول ديسمبر، ما يعادل ثلاثة تخفيضات كاملة بواقع 25 نقطة أساس، واحتمال بنسبة 84 في المئة لتخفيض رابع.
كما ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم للمستهلكين يوم الخميس، والتي قد توفر إشارات إضافية حول مسار الفائدة وتوجهات الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.14 في المئة بعد ارتفاعه بأكثر من 16 نقطة أساس في الجلسة السابقة قدم بعض الدعم للأسهم، فيما تراجع مؤشر التقلبات «فيكس» إلى 44.1 نقطة بعد أن بلغ 60 نقطة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس آب الماضي.
أما من حيث تحركات الأسهم الفردية، فقد قفز سهم برودكوم بنسبة 3.3 في المئة بعد إعلان الشركة عن برنامج لإعادة شراء أسهمها بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار حتى نهاية العام.
كما ارتفع سهم مارفيل تكنولوجي بنسبة 2.9 في المئة بعد أن أعلنت شركة إنفينيون الألمانية عن استحواذها على وحدة الإيثرنت المخصصة للسيارات التابعة لها بقيمة 2.5 مليار دولار نقداً.
وارتفع سهم يونايتد هيلث بنسبة 5.8 في المئة بعد إعلان الحكومة الأميركية عن زيادة بنسبة 5.06 في المئة في أسعار السداد لشركات التأمين الخاصة ضمن برامج «ميديكير أدفانتج» لعام 2026.