اليوان يغادر حدوده.. الصين تُطلق استراتيجية لتدويل عملتها وسط توتر تجاري متصاعد

البنك المركزي الصيني يشجع الشركات الحكومية على اعتماد اليوان بالتجارة العالمية. (شترستوك)
اليوان الصيني
البنك المركزي الصيني يشجع الشركات الحكومية على اعتماد اليوان بالتجارة العالمية. (شترستوك)

دعا البنك المركزي الصيني، يوم الاثنين، الشركات الحكومية الكبرى إلى إعطاء الأولوية لاستخدام اليوان في المدفوعات والتسويات ضمن عملياتها الخارجية، في خطوة تُعد جزءاً من استراتيجية تدويل العملة الصينية وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية وارتفاع الرسوم الأميركية.

وتأتي هذه التصريحات عقب فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية «تبادلية» أثارت اضطراباً واسعاً في الأسواق، رغم إعلانه عن تجميد مؤقت لمدة 90 يوماً على بعض الرسوم، باستثناء رفعه الرسوم على السلع الصينية إلى 145 في المئة، ما دفع بكين إلى إجراءات انتقامية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تعزيز التمويل العابر للحدود وخفض تكلفة اليوان

أوضح البنك المركزي أنه يشجع البنوك التجارية في شنغهاي على توسيع نطاق التمويل العابر للحدود باليوان، ما يسهم في خفض تكاليف تمويل الشركات ودعم الصادرات والواردات المقومة بالعملة المحلية.

وأضاف البيان أن البنك سيعزز تطوير نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود، وسيدرس تطبيقات تقنية البلوك تشين في تسويات التجارة العالمية، لضمان تقديم خدمات دفع وتسوية آمنة وفعالة للمعاملات المرتبطة بالتجارة، والشحن، والاستثمار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

دعم تسعير الذهب باليوان في الأسواق العالمية

في خطوة لتعزيز هيمنة اليوان خارج حدودها، أعلن البنك المركزي دعمه لبورصة الذهب في شنغهاي لتوسيع تعاونها مع البورصات العالمية الأخرى، وتوسيع تطبيق أسعار اليوان المرجعية في أسواق المعادن الرئيسية حول العالم.

وقد صدر هذا التوجيه بالتعاون مع الهيئة الوطنية للرقابة المالية، وهيئة تنظيم النقد الأجنبي، وحكومة شنغهاي المحلية، ما يعكس التوجه الموحد بين الجهات الصينية لتكثيف الجهود نحو ترسيخ مكانة اليوان عالمياً.

وتسعى بكين من خلال هذا التوجه إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي، خاصة بعد أن أصبح سلاحاً في الحرب التجارية والسياسية.

وإذا نجحت الصين في تعزيز استخدام اليوان في التجارة الدولية وتسوية العقود فإن ذلك قد يُحدث تحولاً في النظام المالي العالمي خلال السنوات القادمة.