لم تكن بداية عام 2025 سهلة على شركة يونيبر الألمانية، إذ أعلنت شركة المرافق الحكومية العملاقة عن تحولها إلى خسائر تشغيلية خلال الربع الأول، وذلك بعد تراجع العائدات من عقود التحوط، وانخفاض أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا. وذكرت الشركة أن خسارتها التشغيلية المعدّلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك بلغت 139 مليون يورو (نحو 158 مليون دولار)، مقارنة بأرباح قدرها 885 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، كما سجلت يونيبر خسارة صافية معدّلة بـ143 مليون يورو، بعد أن كانت قد حققت أرباحاً بـ581 مليون يورو خلال الربع الأول من 2024.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ما الذي حدث تحديداً؟
تقول الشركة إن أحد أبرز أسباب الخسارة هو تنفيذ تحوّطات مالية بأسعار أقل من أسعار السنوات السابقة، ما يعني أن عقود بيع الطاقة المستقبلية جرت بأسعار منخفضة نسبياً، وهو ما أثّر بشكل مباشر على الأرباح.
كما اضطرت يونيبر إلى بيع كميات من الغاز المخزن بأسعار أقل من أسعار الشراء المرتفعة التي دفعتها خلال أزمة الطاقة الأوروبية في 2022، وهو ما تسبب في خسائر مباشرة على مستوى المخزون، وتكبدت الشركة أيضاً تكاليف مرتفعة لاستبدال الغاز الروسي الذي كانت تعتمد عليه سابقاً، خاصة من شركة غازبروم الروسية، ما زاد الضغوط على نتائجها المالية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم الأداء الضعيف في هذا الربع، أكدت المديرة المالية للشركة، يوتا دونغيس، أن «يونيبر بدأت العام بأداء أضعف بكثير من العام الماضي، لكنها لا تزال متمسكة بتوقعاتها السنوية»، التي تستهدف أرباح تشغيلية معدلة تتراوح بين 0.9 و1.3 مليار يورو، وأرباح صافية بين 250 و550 مليون يورو.
ومن الجدير بالذكر، أن يونيبر كانت على حافة الانهيار في عام 2022 نتيجة أزمة الطاقة التي اجتاحت أوروبا عقب الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الغاز بشكل غير مسبوق، حينها تدخلت الحكومة الألمانية لإنقاذ الشركة من خلال خطة إنقاذ حكومية ضخمة، انتهت بتحولها إلى ملكية الدولة.
(رويترز)