انخفضت الأرباح التشغيلية لشركة بيركشاير هاثاواي، المملوكة للملياردير وارن بافيت، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 14 بالمئة لتصل إلى 9.64 مليار دولار، مقارنةً بـ11.22 مليار دولار في الربع نفسه من العام السابق. وكان ذلك بسبب خسائر التأمين الناجمة عن حرائق الغابات وتغيرات أسعار صرف العملات الأجنبية، بينما نمت حصتها النقدية إلى مستوى قياسي بلغ 347.7 مليار دولار خلال الربع الماضي، مقابل 334.2 مليار دولار في نهاية العام الماضي، ما يعكس صعوبة بيركشاير في العثور على ما تشتريه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولم تُعِد الشركة، ومقرها أوماها بولاية نبراسكا، شراء أي من أسهمها للربع الثالث على التوالي، وكانت بائعاً صافياً للأسهم للربع العاشر على التوالي، حيث اشترت 3.18 مليار دولار وباعت 4.68 مليار دولار.
وشملت النتائج خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار في مطالبات التأمين الناجمة عن حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس في يناير كانون الثاني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتسبب ذلك في انخفاض صافي الدخل الإجمالي من التأمين بنحو النصف، ليصل إلى 1.34 مليار دولار.
وعوضت خسائر حرائق الغابات التحسن المستمر في شركة تأمين السيارات «جيكو»، حيث أسهمت زيادة أقساط التأمين وانخفاض مطالبات الحوادث في زيادة أرباح الاكتتاب قبل الضرائب بنسبة 13 بالمئة.
وشملت النتائج أيضاً خسائر متعلقة بالعملة بقيمة 713 مليون دولار نتيجة ضعف الدولار، مقارنة بمكاسب قدرها 597 مليون دولار في العام السابق.
قاد بافيت، البالغ من العمر 94 عاماً، شركة بيركشاير لمدة 60 عاماً، محوّلاً إياها من شركة نسيج متعثرة إلى تكتل يضم شركات تشمل جيكو، وشركة بي إن إس إف للسكك الحديدية، وشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة، وشركة ديري كوين، وشركة سيز كانديز.
تفوق بيركشاير هاثاواي على الرغم من رسوم ترامب
تفوق أداء أسهم بيركشاير بشكل كبير على أداء السوق الأوسع في عام 2025، حيث اعتبرها العديد من المستثمرين ملاذ آمنا من الاضطرابات المحتملة في الاقتصاد، بما في ذلك الرسوم الجمركية.
ولم تُفصح بيركشاير عن الكثير حول كيفية تأثير سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب على النتائج، ولكن ذكرت في تقريرها الفصلي أن «حالة عدم اليقين لا تزال قائمة»، وأن بيركشاير «غير قادرة على التنبؤ بشكل موثوق» بالتأثير المحتمل على الشركة، بما في ذلك تكاليف المنتجات وتكاليف سلسلة التوريد وطلبات العملاء.
كما حققت شركة بيركشاير هاثاواي للطاقة أداءً أفضل، حيث زادت أرباحها بنسبة 53 بالمئة بفضل مكاسب واسعة النطاق وانخفاض خسائر وحدة الوساطة العقارية هوم سيرفيسز.
انخفضت الأرباح بنسبة 1 بالمئة في قطاعات التصنيع والخدمات والتجزئة التابعة لشركة بيركشاير، استفادت مجموعة وكالات السيارات التابعة لشركة بيركشاير من ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة.
في حين عانت شركات الأثاث المنزلي وغيرها من قطاعات البيع بالتجزئة مما وصفته بيركشاير بـ«زيادة المنافسة، وتباطؤ الطلب، وآثار تزايد عدم اليقين الاقتصادي».
(رويترز)