أطلقت شركة غوغل، التابعة لألفابت، يوم الثلاثاء مؤتمرها السنوي للمطورين بسلسلة من الإعلانات التي تُبرز استثماراتها الكبيرة في الذكاء الاصطناعي، في محاولة لطمأنة السوق بشأن مستقبلها التجاري. وأصبح مؤتمر I/O يعكس شعوراً متزايداً بالقلق، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكّل تهديداً حقيقياً لهيمنة غوغل التقليدية في مجال تنظيم المعلومات والبحث على الإنترنت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
غوغل تتبع نهجاً هجومياً في سباق الذكاء الاصطناعي
أصبحت غوغل خلال الأشهر الماضية، أكثر هجومية في التأكيد على أنها لحقت بمنافسيها، بعد أن بدت متأخرة عند إطلاق نموذج تشات جي بي تي المدعوم من مايكروسوفت.
وأكد كبار التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، مراراً على تفوق نماذج الذكاء الاصطناعي من فئة غيميني التابعة للشركة على لوائح التصنيف العامة، متقدمة على نماذج من منافسين مثل ميتا وأوبن أيه آي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الذكاء الاصطناعي يهدد إيرادات إعلانات البحث
ومع تزايد استخدام المستهلكين لروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، يراقب المستثمرون مدى استعداد غوغل للتضحية بخط أعمالها في إعلانات البحث، الذي شكّل الجزء الأكبر من إيرادات الشركة البالغة 350 مليار دولار في عام 2024.
انخفاض القيمة السوقية بعد شهادة ضد غوغل
خسرت أسهم ألفابت 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن شهد مسؤول تنفيذي في أبل، خلال إحدى قضايا الاحتكار ضد غوغل، بأن خدمات الذكاء الاصطناعي تسببت في تراجع عمليات البحث على متصفح سفاري لأول مرة.
وقد دفع ذلك بعض المحللين إلى إعادة تقييم الحصة السوقية الحقيقية لغوغل في مجال البحث، والتي كانت تقدر تقليدياً بنحو 90 في المئة.
تراجع الحصة السوقية بعد صعود روبوتات الدردشة
أشارت مذكرة من محللي بيرنشتاين هذا الشهر إلى أن الحصة السوقية لغوغل قد تتراوح فعلياً بين 65 في المئة و70 في المئة عند احتساب استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.
كما قدّر محللو ويلز فارجو أن هذه الحصة قد تهبط إلى أقل من 50 في المئة خلال خمس سنوات.
معارك قانونية قد تهز غوغل
يمكن أن يتأثر موقع غوغل بشكل أكبر بنتائج الدعاوى القضائية، لا سيما قضيتين للاحتكار رفعتهما وزارة العدل الأميركية، تسعى من خلالهما إلى إجبار غوغل على بيع أجزاء من أعمالها، بما في ذلك متصفح كروم.
استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي رغم التحديات
يشكل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الجزء الأكبر من نفقات رأس المال المتوقعة لشركة ألفابت لهذا العام، والتي تُقدّر بـ75 مليار دولار، في ارتفاع كبير مقارنة بـ52.5 مليار دولار تم إنفاقها في 2024.
وفي أبريل، جدد الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي التأكيد على خطط الإنفاق هذه رغم حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية.
دمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث
أضافت غوغل المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي إلى محرك البحث خلال العامين الماضيين، أبرزها «نظرة عامة بالذكاء الاصطناعي، وهي ملخصات توليدية تظهر أعلى نتائج البحث، بالإضافة إلى وضع الذكاء الاصطناعي وهو إصدار تجريبي يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر كثافة للإجابة عن الأسئلة المعقدة.
ومن المتوقع أن تشمل إعلانات يوم الثلاثاء تحديثات إضافية لمحرك البحث، بالإضافة إلى جهود غوغل لتقديم «وكيل ذكاء اصطناعي عالمي».
استعراض أدوات مبتكرة
في مؤتمر العام الماضي، عرضت الشركة نموذجاً أولياً يسمى «مشروع أسترا»، وهو أداة يمكنها التفاعل مع المستخدمين بشكل مباشر حول كل ما تلتقطه كاميرا هواتفهم الذكية في الوقت الفعلي.
وبدأت غوغل في تجربة إدخال الإعلانات ضمن ملخصات الذكاء الاصطناعي منذ مايو الماضي، لكنها تجنبت أي تغييرات جذرية قد تزعزع الوضع الحالي.
وصرحت غوغل لوكالة رويترز الأسبوع الماضي بأن خدمة الاشتراك «غوغل وان» تجاوزت 150 مليون مشترك، وذلك بفضل «ملايين» العملاء الذين اشتركوا في الخطة الشهرية بقيمة 19.99 دولار، والتي توفر ميزات ذكاء اصطناعي غير متاحة للمستخدمين المجانيين.
(رويترز)