البنك الأميركي للتنمية يحشد 11 مليار دولار لمواجهة الكوارث الطبيعية

إطلاق أدوات جديدة لتقليل المخاطر وتحفيز القطاع الخاص (شترستوك)
إطلاق أدوات جديدة لتقليل المخاطر وتحفيز القطاع الخاص
إطلاق أدوات جديدة لتقليل المخاطر وتحفيز القطاع الخاص (شترستوك)

يهدف البنك الأميركي للتنمية إلى تعبئة ما لا يقل عن 11 مليار دولار في صورة تمويلات مستدامة، لمساعدة الدول على مواجهة الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية التي تضغط على عملاتها المحلية وتعوق الاستثمارات في القطاع الخاص.

ومع قيام الولايات المتحدة ودول غنية أخرى بتقليص مساعداتها الإنمائية الرسمية، تتعرض المؤسسات المالية متعددة الأطراف لضغوط متزايدة لإيجاد حلول جديدة للتحديات المتزايدة مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال إيلان غولدفاين، رئيس البنك الأميركي للتنمية، إن الخطوات التي يتخذها البنك تهدف إلى إلهام المزيد من مساهمات القطاع الخاص، وهو أحد الأهداف الأساسية للمؤتمر.

وأضاف: نحن لا نكتفي بإعلان الأفكار، بل نطلق أدوات حقيقية، ومنصات قابلة للتوسيع، وفرصاً استثمارية واقعية تحقق الأثر وتوفر الثقة، وهي بالضبط ما يطلبه القطاع الخاص.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

منصة لمواجهة تقلبات العملة.. وتوسيع تجربة البرازيل

سيشمل الدعم إطلاق منصة جديدة لمساعدة الدول على إدارة مخاطر تقلبات العملات المحلية الحادة، وهي من أبرز العوامل التي تثني المستثمرين الدوليين، كونها تجعل العوائد المستقبلية غير قابلة للتنبؤ.

واستناداً إلى برنامج في البرازيل استقطب بالفعل 8 مليارات دولار من القطاع الخاص منذ إطلاقه العام الماضي، يخطط البنك لتوسيع التجربة إلى اقتصادات إقليمية أخرى على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع هدف مضاعفة التمويل المحفّز على الأقل.

ويحمل البرنامج اسم «FX EDGE»، ويوفر خط ائتمان يُفعّل عند حدوث انخفاض حاد في العملة –كما هو الحال في أزمات سياسية أو ديون أو كوارث طبيعية– ما يتيح للمقترضين الاستمرار في سداد القروض المقومة بالدولار أو بعملات أجنبية أخرى.

كما تهدف المنصة إلى توسيع استخدام أدوات التحوّط من تقلبات العملة على المدى الطويل، مثل المشتقات، من خلال البنوك والمؤسسات المالية المحلية، بدعم من التصنيف الائتماني للبنك.

«سندات الأمازون» لحماية الغابات وتعزيز المجتمعات

ويعتزم البنك الأميركي للتنمية إصدار ما يصل إلى مليار دولار من «سندات الأمازون»، وهي أداة جرى تجريبها العام الماضي لدعم جهود الحد من إزالة الغابات في منطقة الأمازون، وتعزيز سبل العيش في مجتمعاتها المحلية.

وتسعى دول مثل البرازيل وكولومبيا وبيرو إلى حماية هذه المنطقة، التي تمتد على أكثر من 6 ملايين كيلومتر مربع، وتضم أكثر من 10 في المئة من إجمالي الكائنات الحية المعروفة على كوكب الأرض.

توسيع برامج الطوارئ والمرونة المناخية

أشار غولدفاين إلى أن البنك سيقوم بتوسيع نطاق الدول المؤهلة للاستفادة من صندوق طوارئ موسّع بقيمة 5 مليارات دولار، يُعرف باسم «تسهيل الائتمان الطارئ للكوارث الطبيعية».

كما سيوفّر البنك، بالتعاون مع مؤسسات تنمية متعددة الأطراف، بنود ديون مرنة لمواجهة تغير المناخ، تسمح للدول بتعليق مدفوعات القروض لمدة تصل إلى عامين في حال وقوع أعاصير أو جفاف أو كوارث طبيعية كبرى، أصبحت أكثر احتمالاً بفعل تغير المناخ.

ويتوقع البنك أن تغطي هذه البنود نحو 4.2 مليار دولار من الديون بحلول عام 2026، بينما ستُدرج برامج مماثلة ضمن عقود الشركات الخاصة من خلال برنامج «المرونة للأعمال» الذي تديره ذراع الاستثمار التابعة للبنك «IDB Invest».

كما أُطلق برنامج جديد باسم «برنامج نقل مخاطر الكوارث الإقليمية»، يتيح للدول نقل مخاطر الطقس القاسي إلى أسواق التأمين ورأس المال.

(رويترز)