يعد الملياردير الأميركي وارن بافيت أحد أفضل المستثمرين في تاريخ وول ستريت، وخلال الفترة بين عامي 1965 و2024 حقق سهم بيركشاير هاثاواي مكاسب سنوية مركبة بنسبة 19.9 في المئة مقارنةً بنسبة 10.4 في المئة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500. في نهاية الربع الأول من عام 2025 استثمر بافيت أكثر من نصف محفظة أسهم بيركشاير، البالغة 259 مليار دولار في ثلاثة أسهم فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أبل 26% من المحفظة
بدأ بافيت وبيركشاير شراء شركة التكنولوجيا الاستهلاكية العملاقة
أبل في عام 2016، ويُقال إن بافيت بدأ اهتمامه بالسهم بعد أن سمع عن مدى حزن أحد أصدقائه بعد فقدان هاتفه الآيفون، وهذا ما جعله يُدرك مدى قوة العلامة التجارية، وهو أمر يبحث عنه الملياردير الأميركي في جميع استثماراته الرئيسية.
في نهاية المطاف عززت بيركشاير حصتها في شركة أبل لتتجاوز 40 في المئة من إجمالي محفظتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومع ذلك، منذ الربع الأخير من عام 2023 باعت بيركشاير نحو ثلثي حصتها في أبل، وربما باعت بيركشاير حصتها لعدة أسباب منها فقدان آيفون حصته السوقية، أو المبالغة في تقييم السهم، أو ببساطة قرار بيركشاير باتخاذ موقف دفاعي أكثر.
أميركان إكسبريس 16% من المحفظة
تُعدّ شركة بطاقات الائتمان العملاقة أميركان إكسبريس المدرجة في بورصة نيويورك من أقدم الأسهم المملوكة لبافيت وبيركشاير، إذ اشترت الشركة الجزء الأكبر من حصتها عام 1991.
في الماضي، ورد أن بافيت وصف علامة أميركان إكسبريس التجارية بأنها "مميزة"، ومن السهل فهم السبب، فالناس لا يشترون بطاقات أميركان إكسبريس لأنها بطاقات ائتمان فحسب، بل أيضاً لأن إظهار علامة أميركان إكسبريس التجارية يُضفي عليها مكانة اجتماعية مرموقة، سواءً كان ذلك عائداً للثراء أو للموضة.
ربما لهذا السب، تصل رسوم الاشتراك السنوية لبطاقة أميركان إكسبريس البلاتينية إلى ما يقارب 700 دولار، كما تميل أميركان إكسبريس إلى جذب عملاء ذوي ثروات صافية أعلى وأكثر مرونة خلال فترات الركود الاقتصادي، وهذا يوضح كيف تُترجم قوة علامة أميركان إكسبريس التجارية إلى قوة مالية للشركة.
كوكاكولا 11% من المحفظة
تُعدّ شركة كوكاكولا المدرجة في بورصة نيويورك شركة رائدة في صناعة المشروبات، وسهماً آخر امتلكه بافيت وبيركشاير لسنوات عديدة، منذ عام 1988، عندما يشتري بافيت وبيركشاير الأسهم، فإنهما يبحثان عن شركات قوية بما يكفي لتجاوز دورة اقتصادية ودورة أسعار فائدة كاملة، وكوكاكولا واحدة من هذه الشركات.
عندما أدت إعلانات ترامب عن الرسوم الجمركية إلى سحق السوق في أبريل، حافظت كوكاكولا على صمودها، وحقق السهم أداءً جيداً هذا العام إذ ارتفع بأكثر من 15 في المئة.
تتوقع الشركة تحقيق نمو عضوي يتراوح بين 5 و6 في المئة هذا العام، كما ناقشت الإدارة مرونة الشركة في تعويض بعض آثار رسوم الألومنيوم من خلال التركيز على التغليف البلاستيكي.
كما تُقدم كوكاكولا ابتكاراتٍ مُستمرة في مجال المشروبات، فبالإضافة إلى علاماتها التجارية الشهيرة، تمتلك الشركة الآن علامات تجارية للقهوة والشاي والعصائر والمياه والمشروبات الكحولية، وغيرها الكثير.