«جيه بي مورغان» يربح من التقلبات.. إيرادات قياسية وتحذير من ركود محتمل

أداء قوي من وحدتي التداول والاستثمار يعزز الثقة (شترستوك)
جيه بي مورغان
أداء قوي من وحدتي التداول والاستثمار يعزز الثقة (شترستوك)

رفع بنك «جيه بي مورغان تشيس» توقعاته لإيرادات الفوائد الصافية لعام 2025، بعد أن تجاوزت أرباحه التقديرات خلال الربع الثاني، مستفيداً من أداء قوي في أنشطة التداول والخدمات المصرفية الاستثمارية.

ويتوقع البنك الآن تحقيق نحو 95.5 مليار دولار من صافي إيرادات الفوائد خلال العام، ارتفاعاً من التقدير السابق البالغ نحو 94.5 مليار دولار، وتمثل هذه الإيرادات الفرق بين ما يكسبه البنك من القروض وما يدفعه على الودائع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

الاقتصاد الأميركي مرن لكن التحديات قائمة

قال الرئيس التنفيذي جيمي دايمون إن الاقتصاد الأميركي ظل مرناً، مشيراً إلى أن الانتهاء من إصلاحات ضريبية محتملة وتوجهات لتخفيف اللوائح التنظيمية يشكلان عوامل إيجابية للتوقعات الاقتصادية، لكنه حذر من وجود مخاطر كبيرة مثل التوترات التجارية، وتفاقم الأوضاع الجيوسياسية، والعجز المالي المرتفع، وأسعار الأصول المتضخمة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

قفزة في إيرادات التداول والاستثمار

سجلت إيرادات أنشطة التداول ارتفاعاً بنسبة 15% لتصل إلى 8.9 مليار دولار، مدفوعة بمكاسب في تداولات أدوات الدخل الثابت والأسهم، في وقت اقتنص فيه المستثمرون الفرص وتحصنوا ضد التقلبات الناتجة عن سياسات التعرفة الجمركية الأميركية.

وارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 7% إلى 2.5 مليار دولار، بدعم من زيادة نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ وعمليات إصدار الدين.

وفاق هذا الأداء توقعات الإدارة، التي كانت تتوقع سابقاً انخفاضاً في الرسوم بنحو منتصف النطاق المئوي.

انخفاض في عدد الموظفين واستقرار مرتقب

تراجع عدد موظفي البنك بأكثر من 1,300 موظف إلى 317,160 موظفاً، إلا أن «جيه بي مورغان» لا يزال يحتفظ بأكبر قوة عاملة بين نظرائه، بعد سلسلة من التوسعات السريعة، ويتوقع أن يظل عدد الموظفين ثابتاً خلال عام 2025.

باستثناء التكاليف الاستثنائية، سجل البنك ربحاً قدره 4.96 دولار للسهم، مقارنة مع متوسط توقعات المحللين البالغ 4.48 دولار للسهم، بحسب بيانات «LSEG».

وبلغت مخصصات خسائر القروض 2.85 مليار دولار، مقارنة بـ3.05 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

يُذكر أن صافي أرباح البنك تراجع بنسبة 17% في الربع الثاني، لكن هذا الانخفاض يُعزى إلى تأثير المقارنة مع ربح استثنائي بقيمة 8 مليارات دولار سجله البنك العام الماضي نتيجة اتفاقية تبادل أسهم مع شركة «فيزا».

ضغط سياسي متزايد على خلفية العجز

يراقب المستثمرون عن كثب نتائج البنوك هذا الربع، وتحليلات التنفيذيين بشأن تأثير سياسات التعرفة الجمركية وقانون الإنفاق والضرائب الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر.

ويتوقع أن يزيد القانون الدين العام الأميركي بأكثر من 3 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، ما أثار انتقادات من بعض الجمهوريين وحلفاء ترامب، مثل إيلون ماسك، بشأن ما وصفوه بـ«اللامسؤولية المالية».

اختبارات الضغط الفيدرالية تعزز ثقة الأسواق

كان «جيه بي مورغان» من بين 22 بنكاً اجتازت اختبارات الضغط التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي بنجاح، ما مكنه من رفع توزيعات الأرباح الفصلية والإعلان عن برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار.

كما اقترح الاحتياطي الفيدرالي تعديل قاعدة «نسبة الرافعة المالية التكميلية المحسنة»، والتي قد تؤدي إلى تخفيف المتطلبات الرأسمالية المفروضة على البنوك الكبرى مثل «جيه بي مورغان» عند التعامل مع أصول منخفضة المخاطر.

(رويترز)