اجتاحت شعبية فيلمي « باربي» و«أوبنهايمر» العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليدفعا شباك التذاكر لتحقيق أفضل أداء له في عطلة نهاية الأسبوع منذ سنوات.

أوضح «بوكس أوفيس برو» -الذي يتتبع أداء شباك التذاكر- أنه يتوقع تحقيق دور العرض السينمائي أكثر من 200 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع، وهذا سيؤدي إلى تحقيق أفضل أداء له منذ أن قلبت الجائحة هذه الصناعة رأساً على عقب.

انتشر تأثير فيلمي «باربي» و«أوبنهايمر» على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدأ المستخدمون في تبادل النكات والمحاكاة الساخرة لمضمونيهما المختلفين.

من جهته قال رئيس الرابطة الوطنية لمالكي المسرح مايكل أوليري لشبكة «CNN» إن «التوقع الذي نراه لهذين الفيلمين غير مسبوق، فالناس سعداء بالذهاب إلى المسرح والمشاركة في حدث ثقافي مثير، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأيام الثلاثة الأولى من شباك التذاكر، بل ستستمر هذه الأفلام في جذب المعجبين لأسابيع مقبلة».

كان يتوقع لفيلم «باربي» من إنتاج شركة «وارنر بروز بيكتشرز» وفيلم السيرة الذاتية «أوبنهايمر» من إنتاج «يونيفرسال» ببصمة المخرج كريستوفر نولان، أن يحققا نجاحاً كبيراً، لذلك من المنتظر أن يقدما أفضل أداء لصناعة السينما قريباً.

بدوره قال كبير المحللين في «بوكس أوفيس برو» لي شون روبينز يوم الخميس «هذه حقاً واحدة من أكثر المواقف التي لا يمكن التنبؤ بها والتي شاهدتها على الإطلاق في شباك التذاكر، فكل من (أوبنهايمر) و(باربي) متجه لتحقيق النجاح المحتمل وفقاً لشروطه الخاصة، لكن الاستحواذ على روح العصر على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تصعيد هذه الظاهرة إلى ما يبدو أنه سيكون إحدى أكبر عطلات نهاية الأسبوع تحقيقاً للإيرادات منذ عام 2019».

يثبت الفيلمان أن الأضداد تتجاذب فعلاً، إذ يمتاز «باربي» بكوميديا مبهجة، مع سيطرة للون الوردي للدمية الأيقونية الشهيرة، أما «أوبنهايمر» فيمتد إلى نحو ثلاث ساعات مع صور مظلمة تتمحور قصته حول الحرب والتدمير المحتمل للبشرية، وهذا التنوع في المضمون جذب الجمهور ذاته.

ساعد النجم السينمائي توم كروز في بث الحياة في هذه الظاهرة الشهر الماضي عندما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يشاهد كلا الفيلمين، واستمر هذا الاتجاه في التزايد مع ظهور أعداد كبيرة من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك» ما أدى إلى انتشار موجة اجتاحت العالم.

أضاف أوليري «كانت الحكمة التقليدية في هوليوود أنه لا يمكنك إطلاق فيلمين كبيرين في عطلة نهاية الأسبوع نفسها، ربما هذا ليس صحيحاً الآن كما اعتقد الناس سابقاً».

وأوضح أن «عطلة نهاية الأسبوع هذه تثبت أن رواد السينما يحبون الأفلام الرائعة وسوف يدعمونها».

ولكن في هذه الحالة فإن الأفلام المزدوجة تساعد بعضها البعض في الواقع، ما يزيد من الضجيج لحدث فيلم صيفي من شأنه أن يعزز الإيرادات لما يجب أن يكون فيلمين متنافسين.

قال لي روبنز «ما بدأ كمنافسة أو نقاش في بعض الدوائر يمكن رؤيته يتحول إلى احتفال خالص بكل من الفيلمين والقوة المجتمعية لمشاهدتهما في السينما، إنه فوز للجميع».

(أوليفر دارسي-CNN)