حقق فيلم «ديدبول آند ولفيرين» الجزء الثالث من سلسلة «ديدبول» إيرادات في أميركا بلغت 96 مليون دولار في ليلة افتتاحه فقط، وسط توقعات بأن تتجاوز إيراداته 200 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع، محققاً رقماً قياسياً، وفقاً لبيانات كومسكور.
وقال كبير محللي وسائل الإعلام لدى كومسكور، بول ديرجارابديان «سيُصنف هذا من بين أفضل 10 افتتاحات قياسية ويمثل سادس أعلى يوم جمعة في شباك التذاكر على الإطلاق، ويمثل هذا أيضاً أعلى عطلة نهاية أسبوع افتتاحية لريان رينولدز وهيو جاكمان والمخرج شون ليفي».
من جانبه قال مدير التحرير لدى مجلة بوكس أوفيس برو، دانييل لوريا «إنه رقم قياسي لفيلم من تنصيف R (تصنيف سني يدل على أن الفيلم لا يصلح لمن تقل أعمارهم عن 17 عاماً)، أن يفتح عند 200 مليون دولار، وهو أمر لم يُسمع به من قبل».
سجل الجزء الأول من فيلم «ديدبول» الرقم القياسي لأعلى إيرادات في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية عندما أصدر في عام 2016 بنحو 132 مليون دولار، وحصل فيلم «ديدبول 2» على المركز الثاني بمبيعات محلية بلغت 125 مليون دولار في عام 2018، ولكن حتى بعد تعديل الإيرادات وفقاً للتضخم، يتضاءل كلا الفيلمين مقارنة بإيردات الجزء الثالث المتوقع أن تتراوح بين 200 إلى 220 مليون دولار، وفقاً لوريا.
ومن شأن افتتاح عطلة نهاية أسبوع بهذا الحجم تعزيز مكانة فيلم «ديدبول آند ولفيرين» لينافس بعض أفلام مارفل الرائدة الأعلى ربحاً، بما في ذلك فيلم «ذا أفينجرز» لعام 2012 الذي حقق إيرادات بقيمة 207 ملايين دولار في عطلة نهاية الأسبوع، وفيلم «بلاك بانثر» لعام 2018 مع إيرادات بنحو 202 مليون دولار.
ووفقاً لبيانات بوكس أوفيس برو، أدت الإثارة المحيطة بفيلم «ديدبول وولفرين» إلى زيادة الطلب على العروض المسرحية، ما أدى إلى زيادة عدد مرات عرض الفيلم في دور السينما في جميع أنحاء البلاد، ويستحوذ حالياً على 43 في المئة من حصة سوق العرض في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
تعافي الطلب على شباك التذاكر
شهد شباك التذاكر بداية متعثرة في الصيف بعد ربيع فاتر، إلا أنه كان هناك العديد من الأفلام الأميركية الرائجة التي أدت إلى تنشيط الصناعة، وفي الأسبوع الماضي، أعلنت ديزني أن فيلم «إنسايد أوت 2» أصبح فيلم الرسوم المتحركة الأعلى ربحاً على الإطلاق، محققاً 1.46 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي وأزاح الرقم القياسي السابق لفيلم «فروزين 2» لعام 2019.
وحتى إصدار الفيلم في 16 يونيو حزيران 2024، كانت الإيرادات المحلية متخلفة بأكثر من 25 في المئة عن أداء عام 2023، وفقاً لبيانات كومسكون، ولكن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من صدوره، تقلص العجز في إيرادات شباك التذاكر المحلي على أساس سنوي من 27 في المئة، إلى 19 في المئة، والآن يبلغ العجز 16.9 في المئة، ويمكن أن يستمر في الانكماش اعتماداً على أداء فيلم «ديدبول وولفرين».
ورغم أن المحللين يتوقعون عاماً أكثر فتوراً في 2024، فإن قائمة الأفلام الصيفية الناجحة تضع الصناعة في وضع يسمح لها بسد العجز بشكل أكبر.
وقال ديرجارابديان، «من المؤكد أن أداء نهاية هذا الأسبوع يجعلنا أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق شباك التذاكر لعام 2024، ولكن أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل نهاية العام والمقارنات السنوية ستبقينا في تأرجح من الصعود والهبوط».
وأضاف «إن تقديرات شباك التذاكر للعام بأكمله ستتراوح بين 8.2 و8.7 مليار دولار.. حقيقة أننا من المحتمل أن نتجاوز 8 مليارات دولار، مع الأخذ في الاعتبار مدى ضعف الربع الأول وأبريل في الإيرادات، أمر مثير للإعجاب للغاية».
(إيفا روتنبرغ، CNN).