هبطت القيمة السوقية لـ« مانشستر يونايتد» بشكل حاد بعد تقرير لصحيفة بريطانية أفاد بأن مالكي النادي في الولايات المتحدة لن يبيعوه -على الأقل في الوقت الراهن- بعد تلقي عروض مخيبة للآمال.

وتراجع سهم «مانشستر يونايتد» بأكثر من 19 في المئة هذا الأسبوع حتى الآن، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لنادي كرة القدم بنحو 740 مليون دولار، وبلغت قيمة النادي السوقية 3.15 مليار دولار عند إغلاق التداول يوم الثلاثاء.

وانخفض السهم بأكثر من 18 في المئة يوم الثلاثاء في أكبر انخفاض يومي منذ الاكتتاب العام الأولي للنادي في نيويورك في أغسطس آب 2012، وواصل تراجعه خلال تعاملات يوم الأربعاء ليضيف خسائر بنسبة نقطة مئوية إضافية.

وجاء الانخفاض بعد أن ذكرت صحيفة «ديلي ميل» خلال عطلة نهاية الأسبوع أن عائلة غليزر من المقرر أن تضع قيوداً على عملية بيع النادي الشهير، نقلاً عن مصدر مقرب من العائلة.

صفقة البيع تواجه عوائق

أعلن «مانشستر يونايتد» في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أن ملاكه يدرسون بيع النادي، وتلقوا عروضاً من الملياردير البريطاني جيم راتكليف، والقطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، من بين آخرين.

وقالت عائلة غليزر التي سيطرت على النادي في عام 2005، إن النادي مفتوح أمام «جميع البدائل الاستراتيجية»، بمن في ذلك مستثمر جديد أو البيع.

لكن صحيفة ديلي ميل ذكرت أن عائلة غليزر لم تتمكن من جذب «العديد من مقدمي العروض الجادين» الذين كانوا يأملون في الحصول عليهم، مضيفة أنهم سيحاولون بيع النادي مرة أخرى في عام 2025.

ووفقاً لتقارير متعددة في وقت سابق من هذا العام، كانت عائلة غليزر تسعى للحصول على ما يتراوح بين 7.2 مليار دولار و9.6 مليار دولار من المشترين المحتملين.

بينما ذكرت صحيفة ديلي ميل نطاقاً أكثر طموحاً، قائلة إن المالكين الحاليين ينتظرون تقديم عطاءات تتراوح بين سبعة مليارات جنيه إسترليني (8.8 مليار دولار) وعشرة مليارات جنيه إسترليني (12.5 مليار دولار).

ولا تحظى عائلة غليزر بشعبية كبيرة لدى العديد من مشجعي «يونايتد» البالغ عددهم 1.1 مليار مشجع في جميع أنحاء العالم بعد عملية استحواذهم التي أدت إلى تضخيم ديون النادي، وعدم فوزه بأي لقب منذ عام 2017، إذ أصبح يحتل حالياً المركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال مارك ميدلينغ، الأستاذ المساعد في كلية نيوكاسل لإدارة الأعمال، إن «أنصار الفريق سيشعرون بخيبة أمل لعدم إمكانية الاتفاق على البيع، إذ كانت هناك انتقادات شديدة لملكية غليزر لعدد من السنوات، وكانوا يأملون في مستقبل أكثر نجاحاً مع الملاك الجدد».

(أوليسيا دميتراكوفا- CNN)